قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، أنَّ القيادة الفلسطينية جاهزة للمصالحة غداً لإنهاء سنوات الإنقسام الــ 10 المرة لو وافقت "حماس" على النقاط الثلاثة التي أُرسلت لها وهي: حل حكومة الظل التي شكلتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون حماس جزءاً منها، والاحتكام لانتخابات تشريعية ورئاسية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها اشتية في حفل تخريج الفوج الرابع العشر للجامعة العربية الأمريكية في جنين، ممثلاً عن الرئيس محمود عباس وبصفته رئيساً لمجلس الأمناء.

وأشار أشتية، إلى أنَّ أزمات المنطقة وحروبها تلقي كل منها بأثر سلبي على القضية الفلسطينية، فالعالم العربي أصبح مفتتاً.

وأضاف: إننا "نريد حلاً سلمياً لأزمة الخليج وبلغة الحوار، ونريد حلاً سياسياً لما يجري في سوريا، إنَّ العرب عمقنا الحقيقي ونحن مع من معنا، ونريد أن يكون الكل مع فلسطين".

وقال اشتية "إن إسرائيل كالعادة تحاول إرباك أي مسار سياسي قادم من خلال اختلاق أزمات لتعطيل الحديث عن القضايا الأساسية كإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان، كافتعالها لأزمة رواتب الشهداء والأسرى". مشيراً إلى أَّن الامتحان للجهد الأميركي نحو السلام، هو قدرته على إلزام نتنياهو بوقف الاستيطان والعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، أمَّا الغوص في التفاصيل فهو مضيعة للوقت.

وتطرق اشتية لتحديات الواقع الفلسطيني، من نسب البطالة والفقر العالية وفرص العمل المحدودة. لكنه حثَّ الخريجين على السعي الجاهد لتحقيق طموحاتهم والابتكار والإبداع والبحث عن الفرصة حيثما وجدت، مؤكداً أنَّ الشباب هم المخزون البشري والاستراتيجي الحقيقي لمستقبل فلسطين.