أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الناطق باسمها، الدكتور جمال نزال، أن حركته معنية بتحسين ظروف الحياة على جميع الصُعد في محافظاتنا بغزة، مشددًا على أن "من مصلحة فتح تحسين المعيشة في غزة".
وأضاف نزال: إن ما يحدث في قطاع غزة من إجراءات هي "تقليصات اضطرارية"، نابعة من أزمات الموازنة، فلو أن هناك إمكانيات مالية كبيرة لدى السلطة الفلسطينية وتعاونًا من حماس، لاستمر الحال السابق على ما كان عليه، لكن السلطة تعاني فيما يخص مصادر الأموال.
وأوضح أنه يتوجب على حركة حماس أن تدرك أن التقليصات الحالية من طرف السلطة هي فرصتها لتعي أن الصلح هو المنفعة الحتمية وأن يد الله مع الجماعة، وأن التفرق ضعف، وأن السلطة الفلسطينية ليست "صرافاً آلياً"، وأن هناك شعب في غزة يريد حياة كريمة كما في المجتمعات والدول الأخرى.
وعن معبر رفح وفتحه على مدار الساعة "كما تطالب حركة حماس" من السلطات المصرية، أوضح نزال، أنه في كل دول العالم تكون المعابر والمطارات والموانئ بيد سلطة الدولة، وليس في يد الأحزاب أو الجماعات، وهذا يشمل المعابر بكل الوطن.
وحول حظر حركة حماس سفر نائب أمين المجلس الثوري فايز أبو عيطة، ومن قبله عضو اللجنة المركزية أحمد حلس، ومغادرتهم للضفة الغربية، ذكر نزال أن هذه الإجراءات مرفوضة، وغير أخلاقية، وحماس في هذه الخطوة تتماهى مع الاحتلال الإسرائيلي، متسائلًا: "هل منعت السلطة أحد الإخوة بحماس الضفة من التنقل بين نابلس وجنين مثلًا"، هذا لم يحدث إلا عند حماس وإسرائيل.
وختم نزال: إذا أعلنت حماس حل حكومتها في غزة وفتحت الطريق لحكومة "الوفاق الوطني" لتعمل في غزة، "تمهيدًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل حماس نفسها"، فإن الوحدة الوطنية ستفرز حكومة قوية قادرة على تحمل أعباء مسؤولياتها تجاه الوطن بسهولة كبيرة نسبيًا.