دعا رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، دول العالم إلى دعم الحقوق الفلسطينية في تسجيل البلدة القديمة من الخليل على قائمة التراث الإنساني والعالمي لما تزخر به هذه المنطقة من إرث حضاري وإنساني يمثل حضارةً عربيةً وإسلامية.

وأوضح أبو سنينة في بيان صحفي صدر عن البلدية، اليوم الاثنين 3-7-2017، أنَّ جميع  الدول التي يحق لها التصويت في السابع من الشهر الجاري، ستأخذ بمقياس الحقوق لا بمقياس المصلحة السياسة أو الرضوخ للضغوطات التي تمارسها حكومة الاحتلال بأعلى المستويات لإيقاف نجاح هذا القرار.

وبيَّن أن البلدية أطلقت حملتها الإعلامية لدعم تسجيل البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي، والتي سيتم التصويت عليها في اجتماع التراث العالمي في بولندا الجمعة المقبل، لافتًا إلى أنَّ بلدية الخليل وجَّهت كتبًا للبلديات والمؤسسات الصديقة والمؤسسات الدولية الناشطة في مجال حفظ التراث لحثّهم على دعم تسجيل البلدة القديمة في مدينة الخليل على قائمة التراث العالمي، وعدم الرضوخ للحملة التي يَشنها الاحتلال للضغط على اليونسكو لرفض الملف.

يُذكَر أنَّ بلدية الخليل قامت بالإعداد لهذا الملف منذ أعوام، وأطلقت حملة دولية لدعم المبادرة منذ عام 2009 بالشراكة مع بلديتي بلفور واركوي الفرنسيتين، وشاركت في العديد من الفعاليات في المحافل الدولية، وحصلت على دعم وتأييد العديد من الهيئات والأطر الدولية الناشطة في مجالات حفظ التراث، ونظَّمت مؤتمرًا خاصًّا بالموروث الثقافي عام 2010 في باريس شارك فيه العديد من الخبراء الدوليين في مجال حفظ التراث.

وأعدّت البلدية الملف بإشراف خبراء دوليين وبالتعاون مع جهات محلية أهمها لجنة إعمار الخليل، وتم تسليم الملف لوزارتي الخارجية والسياحة والآثار لتقديمه لـ"اليونسكو" من خلال القنوات الرسمية، وتم تحويل إجراءات التسجيل من ملف عادي إلى ملف طارئ لخصوصية البلدة القديمة وصعوبة الواقع الذي تعيشه بسبب ممارسات الاحتلال الذي يهدّد القيم التاريخية والثقافية التي تملكها البلدة.