قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث، إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقود حملة ممولة للتشويش على لقاء الرئيس محمود عباس بنظيره الأميركي دونالد ترامب وإفشال أهداف اللقاء.

وأضاف شعث :"إن نتنياهو يقود حملة ممولة يوجه عبرها الاتهامات للأسرى وللسلطة"، مشيراً لسعي نتنياهو عبر هجومه إلى تفادي المتطلبات منه وفق الاتفاقيات الموقعة، لافتاً إلى أنه يتناسى بأنه مطالب بالحديث عن الاستيطان وتدمير حكومته لمنازل الفلسطينيين، وانتهاكها كافة القوانين الدولية.

وأكد شعث سعي الرئيس محمود عباس لاستثمار لقائه بترامب بشكل معمق ومركز وغني بالمعلومات، حول الوضع الاستيطاني وانتهاك حكومة الاحتلال لحقوق الفلسطينيين، إضافة للحديث عن كافة محاولات الجانب الفلسطيني الوصول إلى تحقيق عملية السلام التي أفشلتها دولة الاحتلال.

وشدد على أهمية اللقاء، موضحاً أن الرئيس سينقل المعلومات الدقيقة والغنية بالتفاصيل عن القضية الفلسطينية، والرغبة الحقيقية لدى الجانب الفلسطيني بتحقيق سلام عادل تعطله دولة الاحتلال في كل فرصة متاحة.

وفي سياق آخر متعلق بإضراب الاسرى ضد "إدارة السجون"، قال شعث، "الأسرى هم شموع حرية الشعب الفلسطيني، ومطالبهم التي أثيرت عبر اضرابهم الجماعي انسانية عادلة، وعدم الاستجابة لها جريمة حرب"، مؤكداً حصولهم على الدعم الدولي، منوهاً إلى أن حكومة الاحتلال تعلن في كل مرة يخوض فيها الاسرى اضراباً جماعياً أم فردياً بعدم التفاوض معهم ومن ثم تضطر للتفاوض.

وأكد ضرورة مواجهة التصعيد الاسرائيلي الخطير ضد قضية الأسرى، بالأرقام والمعلومات استناداً للقانون الدولي، وبإسناد الأسرى جماهيرياً وسياسياً وعبر تكثيف الحراك الدولي.

وفيما يتعلق بملف المصالحة، وحول تصريحات قادة من حماس، قال شعث:" هناك تناقضات داخل صفوف حماس، وأخشى أن يكون ذلك مقدمة لرفضهم تحقيق الوحدة الوطنية"، معرباً عن أمله بإعلان حماس موافقتها على ما طرحه وفد فتح، قبل الخامس والعشرين من الشهر الجاري، للتوجه نحو عقد الانتخابات والاحتكام للشعب الفلسطيني.