كشف تقرير صحفي جزائري النقاب عن ظاهرة جديدة تخترق السوق الجزائرية تمثلت في شعارات ورموز، قال بأنها “تمجد إسرائيل والنصرانية، وألفاظ تسيء للإسلام”، يحملها الشباب الجزائري على قمصانهم وأحذيتهم، ويتجوّلون بها بين الناس ويدخلون بها إلى المساجد، ويقفون بها أمام الله، وهم لا يعرفون معناها ولا يدركون مغزاها.

وذكرت صحيفة /الشروق/ الجزائرية في عددها الصادر اليوم الجمعة (6|9) أن “هذه الظاهرة تنساب في المجتمع الجزائري بهدوء في غياب مصالح الرقابة التي تمرُّ عليها هذه السلع دون أن تتفحصها بدقة، وفي غياب الثقافة والوعي لدى الشباب، مما يجعله يضع الشمعدان اليهودي والصليب المسيحي في القلب، بينما يضع لفظ الجلالة أسفل القدم”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ما دعاها للتحقيق في هذا الموضوع هو أنّ أحد المواطنين أهداهم قميصا أخضر عسكريا صنع في الهندوراس، كتب عليه بالفرنسية وباللون الأصفر “قوات الدفاع الإسرائيلية”، بينما يعلو الكتابة شعار القوات الإسرائيلية المتوّج بحروف عبرية منفصلة.

وقالت الصحيفة: “هذا المواطن قام بتنبيه أخيه الذي اشترى هذا القميص من أحد محلات الجزائر العاصمة إلى خطورة الشعار الذي يحمله القميص والذي يروِّج للجيش الإسرائيلي الذي طالما غمس يديه القذرتين في دماء الفلسطينيين، مواطنٌ آخر أخبرنا أنه قام بشراء قميص يحمل الشمعدان اليهودي دون أن ينتبه إلى أن الشمعدان هو أحد رموز الكيان العبري المجرم”.

وذكرت الصحيفة أنها تجولت في بعض محلات بيع الألبسة الرجالية بمدينة سطيف، حيث اتضح لها أن هذه الظاهرة يتحمّل وزرها التجار الذين يفتقرون إلى الثقافة والوعي الذي يجعلهم قادرين على التمييز بين ما يناسب مجتمع الجزائر المسلم وما لا يناسبه، وكذا مصالح الرقابة التي تتقاعس في تأدية دورها بالشكل الصحيح، كما قالت.