طالب وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وكافة المنظمات الحقوقية، بالتعبير بشكل واضح عن رفض الإرهاب والقرصنة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، والذي تجاوزت ممارساته الوقحة واستهتاره بالمواثيق والاتفاقيات الدولية كل الحدود، وباتت تهدد حياة وأمن واستقرار ومصالح المواطن الفلسطيني، واستمرار القرصنة الإسرائيلية والإرهاب ضد المؤسسات الصحفية، والتي استهدفت العام الفائت سبع مطابع في محافظات الوطن.

وقال خليفة، معقباً على اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الخميس، مطبعة النهضة بفرعيها في طولكرم وشويكة، وعاثت فيهما خراباً، وقامت بحجز صاحب المطبعة المواطن مهند ابو صالح في العراء وتحت تهديد السلاح، قبل أن تحاول إجباره على توقيع أوراق مجهولة المصدر والأهداف، إن هذه الاقتحامات امتداد للتحريض والحرب المسعورة على مؤسساتنا الإعلامية، ومحاولة لحجب الحقيقة، وإن كل هذا الإرهاب لن يثني إعلامنا ومؤسساتنا عن ممارسة دورها المهني وتقديم حقيقة الاحتلال ومؤسساته الغارقة في صناعة الحقد ورعاية القتلة.

وأضاف أن هذا الأسلوب الذي اتخذ المجتمع الدولي بحقه كل القرارات الرادعة، قبل أكثر من قرن، هو ذاته يُستخدم مجدداً من قبل جهات رسمية إسرائيلية، وهي قرصنه وإرهاب يعرف العالم مصدره، ما يستوجب تحركاً فاعلاً وقوياً لردعه بقوة القانون والمجتمع الدولي.

 وأكد خليفة أن اقتحام مطبعة "النهضة" وما سبقها من مطابع: ابن خلدون، وبابل، و"انفنتي"، والتاج، وأصايل يافا، وزوار، وعالم الإبداع، عدا عن الهجمات المتواصلة ضد حراس الحقيقة ورسل الكلمة ومؤسساتهم الإعلامية، يبرهن ضرورة تفعيل قرار مجلس الأمن 2222، الخاص بحماية الصحفيين ومؤسساتهم، ومقاضاة المعتدين على جرائمهم.