قالت وزارة الخارجية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل وضع العراقيل أمام الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحياء عملية السلام، وإطلاق مفاوضات جادة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وذلك عبر تمسكه بالاستيطان وتسمينه في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها.

وأضافت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء، أن نتنياهو يركز في تصريحاته ومواقفه المعلنة، على الاستيطان ويوظف إمكانياته وعلاقاته ومهاراته في العلاقات العامة، وقدرته على الإقناع في محاولة للتأثير على مواقف الدول والمنظمات الدولية عامةً، وعلى الموقف الأميركي بشأن الاستيطان خاصة، سواء من خلال استمرار عمليات مصادرة الأرض الفلسطينية لصالح الاستيطان ومحاولات فرضه كأمر واقع على المسؤولين الدوليين، أو عبر سيل من التصريحات والمواقف المعلنة التي تسعى لفرض الموقف الإسرائيلي من الاستيطان على المحادثات الإسرائيلية الجارية في واشنطن، كما صرح نتنياهو بذلك من الصين قائلاً: (إن قضية البناء الإسرائيلي في الأحياء اليهودية خارج الخط الأخضر في القدس ليست جزءاً من المفاوضات مع الإدارة الأميركية لتقييد النشاط الاستيطاني).

وأكدت الوزارة مجدداً، أن الاستيطان برمته غير شرعي وغير قانوني وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة، وقالت إنها تتابع باهتمام بالغ محادثات الوفود الإسرائيلية والأميركية التي تحاول التوصل إلى تفاهمات أو ضوابط بشأن المستوطنات، مؤكدة أن بلورة موقف أميركي واضح بخصوص الاستيطان سيكون هو المفتاح الذي يحدد ليس فقط طبيعة العلاقة الإسرائيلية الأميركية وإنما أيضاً العلاقة الأميركية العربية، وهو أيضاً بنفس الطريقة المؤشر الحقيقي لاتجاهات العلاقة الفلسطينية الأميركية.

وقالت: بينما الأبواب مفتوحة للإسرائيليين للتواصل مع إدارة الرئيس ترامب، وتحديداً مع مستشاره للمفاوضات الدولية جرينبلات، تواصل الدبلوماسية الفلسطينية تحركها ضمن ما هو متاح مع جميع الجهات ذات الصلة والتأثير، بهدف التحذير من مخاطر الاستيطان وتداعياته الكارثية على حل الدولتين وفرص تحقيق السلام، وفي المقدمة من تلك الجهات، الدول العربية الشقيقة خاصة مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وبالذات قبيل لقاء قادتهما مع الرئيس الأميركي ترامب.

وأضافت الوزارة أن ترى أن اللحظات والأيام الحالية والقادمة، ستكون حاسمة لإحداث التأثير المطلوب على صياغة الموقف الأميركي من الاستيطان، وعليه تعمل الوزارة جاهدة لاستغلال جميع القنوات غير المباشرة والاستفادة منها، بما في ذلك الإعلانات والتصريحات الصحفية التي تصدرها للتأكيد مراراً وتكراراً على الموقف الفلسطيني من الاستيطان، والمنسجم مع القرارات الدولية والقانون الدولي.