نظم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء، مؤتمر المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام، بالتعاون مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في مدينة رام الله، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وأساتذة وطلبة كليات ودوائر الإعلام في الجماعات والمؤسسات الأكاديمية.

وقال ممثل رئيس الوزراء، وزير الثقافة، إيهاب بسيسو، إن هذه المبادرة هامة لمراجعة القوانين الناظمة للعمل الإعلامي ولتطوير مستوى الكادر المهني العامل في هذا الحقل. وأكد أن هناك أهمية لمراجعة المواءمة بين الجانبين النظري العملي لتفادي الإشكاليات في العمل الإعلامي، مشددا على ضرورة دعم المؤسسات الإعلامية كافة لتحمل صوت فلسطين ورسالتها إلى مختلف الفضائيات.

وأضاف بسيسو: "ان حرية الصحافي والصحافة هي جزء من حرية الوطن، وهي نتاج للتفاعل والشراكة بين كل القطاعات المشاركة في هذا المضمار. نحن بحاجة لمراجعة القوانين والأعراف الناظمة للعمل الإعلامي، ومن هنا نثمن هذه المبادرة التي أطلقها مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت والهامة في إطار مراجعة الفروق بين الممارسة والقوانين".

وأطلق مركز تطوير الإعلام المبادرة الوطنية، بهدف تنظيم قطاع الإعلام في فلسطين بما ينسجم مع المعايير الدولية لعمل الإعلام، بالشراكة مع مجلس الوزراء.

وشكل المركز فريقا وطنيا يمثل أكثر من 80 مؤسسة وطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يتبنى مجلس الوزراء مخرجاتها.

من جانبه، أشاد نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، بالجهود الكبيرة التي بذلها مركز تطوير الإعلام منذ نشأته لدعم العمل الإعلامي وتطويره في فلسطين، من حيث البنى التحتية للمؤسسات لتدريب الكوادر.

وشدد على أن الشراكة بين كافة الأطراف ذات الصلة؛ هي مفتاح لبناء إعلام حقيقي وعصري في فلسطين، معلنا أن نقابة الصحافيين ستواصل النضال لأجل إقرار مخرجات هذه المبادرة.

ودعا أبو بكر الحكومة لإيلاء اهتمام أوسع بقطاع الإعلام، وتضمين مخرجات المؤتمر في إطار خطتها الإستراتيجية للسنوات المقبلة، باعتبارها الجهة المسؤولة عن مواكبة التطور الإعلامي وتطوير البنية التحتية.

وبين نقيب الصحافيين أن هذا العام سيشهد سلسة من المؤتمرات تناقش أخلاقيات مهنة الصحافة وتتناول وثيقة شرف للمهنة، وأعلن كذلك عن التوجه لعقد مؤتمر بحثي إعلامي في آخر العام بمشاركة واسعة من المهتمين محليا وعربيا ودوليا، بهدف مراجعة دور الإعلام ووضع الخطط للمراحل المقبلة، بغية ترسيخ دور المؤسسات الإعلامية في صياغة قوانين وأنظمة تحفظ أعلى سقف من الحريات.

وتحدث ممثل المشرف العام للإعلام الرسمي، رئيس قسم الأخبار في تلفزيون فلسطين ماجد سعيد، عن النقلة النوعية التي شهدها الإعلام الفلسطيني خلال العقدين الماضيين على الصعيدين التقني والبشري، خاصة أن المعلومة لم تعد حكرا على مؤسسة بعينها، كون مواقع التواصل حجزت لها دورا يمكن المتلقي من المساهمة في لعب دور رئيسي.

وأوضح أن هذا المجال بحاجة إلى عملية تطوير مستمر، خاصة فيما يتعلق بمشاريع القوانين الخاصة بدعم وحماية الصحافيين وحقوقهم.

وشدد سعيد على أن الإعلام الرسمي راعي النهضة الإعلامية على المستويين اللوجستي والمهني، حيث تم افتتاح مقرات لوسائل الإعلام الرسمية في كافة المحافظات وفي عواصم عربية ودولية، فضلا عن إطلاق قنوات تلفزة جديدة، وإنشاء شركة "بالسات" التي تقدم خدمات الحيز الفضائي لنحو عشر محطات فلسطينية، كاشفا عن تطويرات أخرى سترى النور خلال الفترة المقبلة، منها بناء استوديو حديث للأخبار لمواكبة التطور والاقتراب من هموم المواطن وانشغالاته، وكذلك إنشاء أكاديمية لدعم خبرة الخريجين الجدد والإعلاميين العاملين.