اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع استشهاد الأسير محمد الجلاد جريمة مركبة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال، وسياسة الموت البطيء بحق الأسرى، محذرا من استشهاد أسرى آخرين لا سيما الجرحى والمرضى بسبب الاستهتار بحياتهم وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم.

وأوضح قراقع في حديث إذاعي، أن الشهيد الأسير محمد الجلاد راح ضحية الجريمة المنظمة والإرهاب الاسرائيلي بحق الأسرى في المعتقلات، حيث ارتكبت بحقه أكثر من جريمة في نفس الوقت، عندما حاول جيش الاحتلال إعدامه بإطلاق النار عليه لمجرد الاشتباه وأصيب إصابات بالغة في منطقة الصدر والبطن والعمود الفقري ما أدى إلى وفاته، مشيرا إلى إخفاء خبر استشهاده في المستشفى ليومين ما يعني أن دولة الاحتلال لديها ما تخفيه، لافتا إلى رفض سلطات الاحتلال لطلبات المحامين بالإفراج عنه بالرغم من إصاباته البالغة ومعاناته من سرطان الغدد اللمفاوية.

وجدد قراقع نداءه لكل مكونات المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عملية الموت المنظم بحق أسرانا في المعتقلات، ومنع بقاء دولة الاحتلال "دولة عصابة" منفلتة من المحاسبة الدولية، ومنتهكة للقانون الدولي وكل الأعراف الإنسانية.

ووصف المجتمع الدولي بالعاجز عن فرض الإرادة الدولية على حكومة الاحتلال التي تتصرف كأنها دولة فوق القانون وتستبيح حقوق الشعب الفلسطيني بشكل يومي، معتبرا أنه غير قادر على إلزامها احترام مبادئ حقوق الإنسان والالتزام بقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.

وطالب بتفعيل المقاطعة الشاملة لحكومة الاحتلال وتوقف الاتفاقيات الثنائية ما بينها وبعض الدول، مؤكدا أنه يجب اتباع نوع آخر من الضغط على حكومة الاحتلال وإلا ستستمر في إعداماتها.