أدانت حركة "فتح" في غزة، ما تقوم به أجهزة أمن "حماس" ضد أبناء وكوادر وقيادات الحركة من مداهمات لمنازلهم واختطاف واستدعاءات في حملة تصعيدية خطيرة.

وقالت الحركة، في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا للحركة في القطاع، إنه "في الوقت الذي تسعى فيه حركة فتح لرأب الصدع والتمهيد لانعقاد المجلس الوطني على طريق إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية، فإن أجهزة أمن حماس ترسل رسائل تهديد عبر منسقي لجنة القوى الوطنية لكوادر الحركة والتلويح بأن حماس ستعيد عقارب الساعة إلى عام 2007، بكل ما يحمله ذلك العام من أحداث مأساوية بين أبناء الجسد الواحد لا نريد أن نستحضرها لقتامة صورتها".

وتساءل البيان: "لماذا تلجأ حركة حماس لهذه الممارسات وهذه الرسائل التي من شأنها أن تؤسس لفرقة بين أبناء الشعب الواحد وليس لوحدة؟ فمثل هذه الرسائل مرفوضة وطنيا ولا يقبلها أحد من أبناء شعبنا وقواه الحية، ولماذا حركة حماس تحمل حركة فتح مسؤولية المسيرات العفوية التي يقوم بها أبناء شعبنا بكافة أطيافه مطالبا بأبسط الحقوق الإنسانية في توفير الكهرباء لمنازلهم وبيوتهم وعياداتهم ومدارسهم ومختبراتهم الصحية ومستشفياتهم وجامعاتهم ورياض أطفالهم؟

وأضاف أن "كل أبناء شعبنا الفلسطيني يعانون من انقطاع الكهرباء، وخروجُهم بشكل عفوي دافعه حاجتُهُم لأبسط المطالب الإنسانية وليس لأهداف سياسية أو حزبية، مؤكدا أن "الاستدعاءات والاعتقالات والمداهمات التي طالت أبناء الحركة وكان آخرها الليلة الماضية من استدعاء للأخ الدكتور فايز أبو عيطة، عضو المجلس الثوري والعديد من كوادر الحركة، إنما تمثل تصعيدا خطيرا ضد مكونات الشعب الفلسطيني".

وقال إن "هذا التصعيد الذي تقوم به أجهزة أمن حماس ضد أبناء حركة فتــــــح على خلفية تلك المسيرات الشعبية المطالبة بالكهرباء يشير إلى أن أجهزة أمن حماس تسعى لحرف البوصلة عن اتجاهها".

وأهابت "فتح"، بقيادة حركة "حماس" وقف هذا التصعيد الخطير، "فجميعنا أبناء شعب واحد ومسؤوليتنا الوطنية أن ندرأ المخاطر عن شعبنا بكافة أطيافه ونعمل على وأد الفتنة في مهدها، وتقوية النسيج الاجتماعي والوطني الذي هو مصدر قوتنا وصمودنا لمجابهة التحديات الكبيرة الماثلة أمامنا".