شرعت عناصر من أمن حركة "حماس" فجر اليوم الجمعة، بعمليات تفيش ومداهمة لعدد من منازل المواطنين في مختلف محافظات قطاع غزة؛ لملاحقة مواطنين شاركوا أمس في المظاهرات الحاشدة التي انطلقت للمطالبة بإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء.

وجاء هذا التحرك بعد وقت قصير من اختطاف عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها فايز أبو عيطة.

وذكرت مصادر محلية ، إن عناصر حماس داهمت عددا من منازل المواطنين، وعُرف من أصحابها حيدر العايدي، وأشرف أبو زعيتر وكلاهما من شمال غزة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن عددا من عناصر ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي التابع لحماس اتصلوا بنشطاء من حركة فتح في المحافظة الوسطى، وحذروهم من مغبة المشاركة في مسيرات اليوم الجمعة، ويوم غد السبت.

يذكر أن وزير العمل في حكومة التوافق الوطني مأمون أبو شهلا، حمّل في تصريحات صحفية قبل ثلاثة أيام حركة "حماس"، مسؤولية أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وأكد أن الحكومة تدفع مليار شيكل سنويًا (نحو 260 مليون دولار)، ثمنًا للكهرباء في قطاع غزة.

وقال الوزير أبو شهلا إن حركة "حماس" تجبي أموالًا من المواطنين، وفي المقابل فإن الحكومة برئاسة رامي الحمد الله، تتحمل تكاليف 150 ميغاواط، من أصل 200 ميغاواط، ولا تحصل مقابل ذلك على أي مبلغ من المال، الذي تتم جبايته من القطاع مقابل تزويد المواطنين بهذه الخدمة.