اطلع وزير العمل مأمون ابو شهلا نظيره الاندونيسي حانيف زاخيري على الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الرازح تحت ربقة الاحتلال الإسرائيلي الذي عمد ويعمد الى تقويض الاقتصاد الفلسطيني بشتى الوسائل والإجراءات التعسفية، وكذلك على تفشي البطالة والفقر المستشريتين في فلسطين.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد على هامش فعاليات الاجتماع الإقليمي السادس عشر لمنطقة اسيا والمحيط الهادي المنعقد في جزيرة بالي الاندونيسية ويستمر حتى يوم الجمعة القادم، بحضور مدير عام الوحدة القانونية بثينة سالم، ورئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام هاني الشنطي.

وقال ابو شهلا، خلال الاجتماع الذي نقل فيه تحيات الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء والشعب الفلسطيني، ان هناك 400 الف عاطل عن العمل في غزة والضفة الغربية والقدس اغلبهم من الشباب وخريجي الجامعات، اضافة الى وجود 320 الف اسرة تعيش تحت خط الفقر، يترافق ذلك مع عجز الحكومة عن توفير التشغيل والتي تقلص دعم المجتمع الدولي لميزانيتها ليصل كما هو متوقع نهاية هذا العام الى 500 مليون دولار فقط، اضافة الى ضعف وهشاشة القطاع الخاص، والإجراءات الإسرائيلية المجحفة والممنهجة التي تمنعنا من استغلال مواردنا الطبيعية والاستثمار في المنطقة ج، وسيطرة اسرائيل على كافة المعابر البرية والبحرية والجوية، ما جعلنا الساحة الخلفية للاقتصاد الاسرائيلي.

واضاف ابو شهلا اننا وجدنا كحكومة ان التدخل الانسب للتخفيف من حدة البطالة وتبعاتها السلبية هو توفير قروض دوارة للشباب لاقامة مشاريعهم الخاصة الإنتاجية مع تدريبهم على إدارتها لضمان نجاحها واستمراريتها وتشغيل اخرين، حيث اننا نستهدف توفير 70 الف قرض لتوليد 250 الف فرصة عمل خلال ثلاثة اعوام قادمة.

واكد ابو شهلا اننا عازمون على التخلص من هذا الاحتلال مهما طال الزمن دون التنازل عن ثوابتنا وحقنا في تقرير المصير واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، لافتا الى اننا نعد انفسنا داخليا لهذه المرحلة الحتمية، حيث اصدرنا قانون الضمان الاجتماعي ونحن بصدد انشاء مؤسسة الضمان الاجتماعي التي من شأنها ان توفر الامل والشعور بالامان ومستقبل افضل للعاملين في القطاع الخاص، ساعين الى تجنيد الدعم المالي والفني لانشائها لما لها من دور هام وحيوي.

من جهته، اعرب الوزير زاخيري عن اسفه وشعوره بالاسى للظروف التي يعيشها حاليا الشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة وعدم حصوله على حقوقه المشروعة، مؤكدا ان اندونيسيا ورئيسها يدعمان القضية الفلسطينية بشتى الطرق، لافتا الى انه لا يوجد سبب مقنع للعالم للامتناع عن تقديم الدعم لفلسطين.