التقى الدكتور عبد الرحمن البزري وفد اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب وبحضور المنسق العام لتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو. حيث جرى البحث في مختلف القضايا المتعلقة بالوضع الفلسطيني في لبنان خصوصاً في صيدا ومنطقتها ومخيماتها، وجرى التشديد على ضرورة مقاربة هذا الملف بأسلوبٍ منفتح مبني على الثقة المتبادلة والتعاون بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية والجهات الأمنية اللبنانية وخصوصاً الجيش اللبناني، وعلى ضرورة قيام القوى والفعاليات السياسية الصيداوية بدورها في مواكبة هذا الملف الحساس وصولاً لتثبيت الأمن في المخيمات الفلسطينية ومحيطها بعيداً عن بناء سورٍ عازل، وضرورة الانفتاح الرسمي اللبناني على المطالب الحياتية والانسانية والحقوق الاجتماعية للفلسطينيين في لبنان. كما ثمّن المجتمعون الدور الحيوي والوطني للجيش اللبناني ومختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية المُتابعة لهذا الملف وضرورة التعامل الإيجابي معها. وفي ختام اللقاء أدلى اللواء أبو عرب بتصريحٍ شكر فيه البزري على دعمه المستمر والدائم للفلسطينيين وقضاياهم الاجتماعية والسياسية والوطنية في أحلك الظروف وأصعبها، كما شدد على ضرورة حماية الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة والتنسيق مع الجيش اللبناني معبّراً عن ثقته بحسن العلاقة بين الجيش اللبناني والقوى الفلسطينية، مؤكداً رفضه لإنشاء السور العازل حول المخيم معتبراً أن ذلك يُسيء إلى اللبنانيين قبل الفلسطينيين.

بدوره، أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ شدد فيه على أهمية العلاقة بين اللبنانيين والفلسطينيين خصوصاً في صيدا وعلى أن النسيج الصيداوي تتداخل فيه كافة العناصر اللبنانية والفلسطينية، وأن بناء السور العازل حول المخيم هو كبناء جدار داخل مدينة صيدا يفصل بين أبنائها. وأكّد البزري موقفه السابق بأن الجدار لا يليق لا بمدينة صيدا ولا بالدولة اللبنانية. معرباً عن ثقته بالجيش اللبناني وحكمة قيادته، داعياً كافة القوى السياسية اللبنانية للقيام بواجبها في معالجة الملف الفلسطيني في لبنان من مختلف نواحيه الاجتماعية والاقتصادية والحياتية والسياسية والأمنية.