أكد حاخامات يهود من جماعة "ناطوري كارتا" مناهضتهم "للصهيونية، ولدولة الاحتلال الإسرائيلي"، واتهموها بتنفيذ الإبادة الجماعية باسم الدين اليهودي.

وأظهر الحاخامات دوفيد فايس يسرائيل ويوسف روزيمبيرغ بيشابي، في تصريحات لهم على هامش ندوة استضافها النادي الفلسطيني في العاصمة التشيلية سانتياغو، الأسبوع الماضي، التزامهم بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وإدانتهم لكل الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" منذ نشأتها عام 1948، مؤكدين أنهم سيكونون دائمًا معارضين "للصهيونية ودولة إسرائيل".

ونقل بلاغ صحفي صادر عن "الفيدرالية الفلسطينية في تشيلي"، عن الحاخامات اليهود قولهم "قبل وصول هذه الايديولوجية المجرمة، كان اليهود والمسيحيون والمسلمون يعيشون مع بعضهم البعض، فجاءت الحركة الصهيونية واغتصبت ديانتهم من أجل مصالحها السياسية".

وذكروا أن "الكثير منهم تعرض للضرب والقتل لكونهم ضد دولة إسرائيل، ولأجل عملهم مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وغيره من القادة الفلسطينيين من أجل تحرير الشعب الفلسطيني المظلوم والمضطهد"، مؤكدين أنه لهذا السبب قاموا بتثبيت مقرهم خارج فلسطين.

وأعلن الحاخامات أنفسهم أن "اليهود الحقيقيين يتعارضون بقوة مع الصهيونية لأن الله لم يعط أي شيء للصهاينة"، داعين إلى عدم الخلط بين هذا الفكر الدموي والدين اليهودي، وقال أحدهم "أنا أطلب منكم أن لا تتصفونهم باليهود ولكن فقط بالصهاينة لكي لا نقع في لعبتهم".

من جهته، أكد المدير التنفيذي للفيدرالية الفلسطينية في تشيلي أنور مخلوف أن "كفاح الشعب الفلسطيني هو كفاح من أجل الحرية والاستقلال، وأن القضية الفلسطينية ليست قضية دينية، بل سياسية بحتة"".

وأضاف "إسرائيل تواصل سياستها بقمع الفلسطينيين وهدم منازلهم واحتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية، وهذه بالتحديد هي السياسة التي نعارضها، كما تعارضها اليهودية كديانة".

وتابع "سنكون دائمًا إلى جانب أولئك الذين يدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء كان مسلما أو مسيحيًا أو يهوديًا". على حد تعبيره

يذكر أن "جماعة ناطوري كارتا"، هي حركة يهودية أرثوذكسية ترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل، تعدادهم يقارب 5000 ويتواجدون في القدس ولندن ونيويورك.

وتأسست هذه الجماعة في القدس سنة 1935، حيث تعارض "الصهيونية وتنادي بخلع أو إنهاء سلمي للكيان الإسرائيلي"، حيث أنها مقتنعة بأنه يمنع اليهود من الحصول على دولة خاصة بهم حتى مجيء المسيح، ويتمركز أتباعها في القدس ولندن ونيويورك.