فتح ميديا/ لبنان، ما زالت قضية معاناة أهالي مخيم نهر البارد تتفاقم يوماً بعد يوم، في ظل تعنت الأونروا بإلغاء خطة الطوارئ بحق منكوبي اهالي المخيم. ومن جهة اخرى ما زال اهالي نهر البارد يتحركون على كافة الصعد ومنها الاعتصامات أمام مكاتب الأونروا ومقرها الرئيس وعياداتها لممارسة الضغط على مسؤوليها.

فقبل ظهر الخميس 31 تموز 2013 اعتصم اهالي مخيم نهر البارد أمام عيادة الأونروا في مخيم شاتيلا. شارك في الاعتصام ممثلو فصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني.

 وخلال الاعتصام ألقى مسؤول لجنة أهالي نهر البارد في بيروت عبادة السعيد كلمة جاء فيها: "اليوم يبدأ مفعول القرار الجائر الذي اتخذته السيدة آن ديسمور المديرة العامة للأونروا وهو إلغاء خطة الطوارئ لا سيما بدل الايجار والاستشفاء والاغاثة طبعاً ما عدا التقصير الفادح والبطء الشديد في عملية الاعمار التي لم ينجز منها الا 20% منذ 6 سنوات حتى الآن فكيف يتجرأون على مثل تلك القرارات الظالمة وما زال مخيمنا مدمراً وأهلنا مشردون ويسكنون بركسات الحديد والكراجات".

وأضاف، على الأونروا أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة وعلى الحكومة اللبنانية أن تفي بوعودها التي اخذتها على عاتقها بأن الخروج مؤقت والعودة حتمية والاعمار أكيد لأن اهالي مخيم نهر البارد كانوا شركاء في النصر الذي حقققه الجيش اللبناني ولم يكونوا جزءاً من الحالة الارهابية التي سيطرت على المخيم فهل جزاء مخيم نهر البارد ان تقطع عن ابنائه الخدمات التي تساعدهم على الصمود لحين اعادة اعمار مخيمهم والعودة إلى منازلهم واذا لم تتحقق مطالبنا سنجعل من مقرات الامم المتحدة والأونروا مكاناً وسكناً لعائلاتنا التي ستشرد بسبب قراراتهم التعسفية. وناشد عبادة الرئيس محمود عباس وضع قضية اهالي نهر البارد في سلم اولوياته أمام المجتمع الدولي والدول المانحة.

كما ألقى مسؤول اللجان الشعبية في بيروت زياد حمو كلمة أكد فيها على دعم اللجان الشعبية لمطالب وتحركات أهالي نهر البارد. مطالباً كافة الجهات المعنية مساندة ودعم مطالبهم لأنها مطالب محقة لأبناء الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة تحالف القوى الفلسطينية التي ألقاها مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في شاتيلا أبو موسى أكد أن أهالي نهر البارد قدموا الشهداء في سبيل انتصار الجيش اللبناني وكانوا شركاء بمحاربة الارهاب وأنهم سيتحركون على كافة الصعد حتى تحقيق مطالبهم واعادة منازلهم ومخيمهم.

كما القى كلمة "م.ت.ف"  مسؤول الجبهة الديمقراطية في بيروت أحمد مصطفى الذي أدان فيها قرارات الأونروا بحق أهالي نهر البارد وايقاف خطة الطوارئ لهم، وأكد فيها الوقوف بجانب أهالي مخيم نهر البارد لأن تحقيق مطالبهم هو خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني.

كما وجه رسالة للمدير العام للأونروا آن ديسمور طالبها الاستجابة لآلام أهالي نهر البارد وتحقيق مطالبهم ورفع الظلم عن أبناء الشعب الفلسطيني.