أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس ان مصر ستبقى راعية المصالحة الوطنية، التي لا بد من التوصل اليها، منوها إلى أن هذا الموضوع لن يؤثر على المفاوضات، والمفاوضات لن تؤثر على المصالحة وكلاهما يسيران جنبا الى جنب .

وقال سيادته خلال لقائه عددا من الاعلاميين المصريين، مساء أمس الاثنين، في مقر اقامته في قصر الضيافة بالقاهرة، 'ان موقفنا السياسي مما يحدث في العالم العربي موقف واحد ومحدد، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، مع تمنياتنا للشعوب العربية بالنجاح في الحصول على مبتغاها والمحافظة على وحدة بلادها .

وأضاف سيادته، 'اتمنى على الاعلام المصري ان يعلم أن موقف معظم الشعب الفلسطيني هو عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، وأن هدفه الرئيسي التخلص من الاحتلال الذي يحتل بلادنا.

وأضاف، 'اهنىء الشعب المصري على مواقفه'، منوها 'أن ما فعله هذا الشعب لم يتوقعه أحد، حيث لا يوجد بلد في العالم عدد سكانه نحو 90 مليون يخرج منه أكثر من 30 مليون للميادين العامة'.

وأكد الرئيس 'اننا كسلطة فلسطينية نرفض رفضا قاطعا ان نأخذ سنتيمترا واحدا من أي دولة عربية شقيقة، كما نرفض انشاء منطقة حرة كما اعلن في وقت سابق'، قائلا أنه 'لم يتم مناقشة مثل هذه المواضيع معي أبدا'.

وتمنى سيادته ان تستعيد مصر مكانتها ودورها الريادي وان تبقى أهم الأطراف الذي يعتمد عليها في الحديث عن الحل النهائي، مؤكدا احترامه لإرادة الشعب المصري والدور المصري القيادي للأمة العربية.

وأكد سيادته على وقوف الشعب الفلسطينى إلى جانب الشعب المصري، الذي احتضن القضية الفلسطينية، وضحى من أجلها في مختلف مراحله النضالية، وعلى وقوفه اجلالا واكبارا للشعب المصري العظيم بجمع أطيافه ومؤازرته ودعمه