قالت وزارة الخارجية، إن خطف إسرائيل سفينة "الزيتونة" التضامنية يعكس عجز المجتمع الدولي أمام القرصنة الإسرائيلية، وأمام حصارها المتواصل منذ أكثر من 10 سنوات لقطاع غزة.

وقالت الخارجية في بيان لها، اليوم الخميس، إن اسرائيل خرقت القانون الدولي، من خلال الاعتداء والسيطرة عليها في المياه الإقليمية الدولية، ومن ثم جرها دون رغبة من ركابها إلى ميناء إسرائيلي حربي، وهي ليست فقط مخالفة للقانون الدولي، إنما انتهاك صريح له، خاصة أن ركاب السفينة هن من النساء العزل، اللواتي لم يعلن الحرب على إسرائيل، بقدر ما أكدن تضامنهن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

وتابع البيان: "إن الوزارة اذ تدين بأشد العبارات الاعتداء الاسرائيلي الاثم ضد سفينة "الزيتونة" وركابها، فإنها تؤكد أن هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض لها المتضامنون الاجانب للاعتداءات الاسرائيلية، التي تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، ومن الواضح أن اسرائيل أيقنت عجز ردود الفعل الدولية والمجتمع الدولي عن القيام بأي عمل من شأنه اجبارها على رفع حصارها الظالم المستمر منذ عشر سنوات عن قطاع غزة، ما هيأ لها الفرصة في التمادي في هذا الخرق ومواصلة حصارها لقطاع غزة، ما يعكس حالة التمرد الاسرائيلي على القوانين الدولية، وحالة الضعف والخوف لدى المجتمع الدولي من التعاطي مع هذه القضية".

وحيت المتضامنين الأجانب ووقوفهم إلى جانب شعبنا المحاصر في قطاع غزة، محملة اسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة ركاب سفينة "الزيتونة"، وتطالب بإطلاق سراحهم فورا.

ودعت الدول التي تحمل المشاركات جنسياتها إلى أن تقدم احتجاجات شديدة اللهجة ضد القرصنة الاسرائيلية، وأن تطالب بإطلاق سراح رعاياها فورا، وأن تتوجه إلى مجلس الأمن لتقديم شكوى بهذا التصرف الاسرائيلي غير المسؤول، داعية المتضامنات الاسيرات وبعد اطلاق سراحهن، أن يرفعن قضايا في المحاكم الوطنية في بلادهن، وأمام مجلس حقوق الانسان في جنيف ضد هذا الاختطاف والقرصنة الاسرائيلية بحقهن.