ندد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأعمال القرصنة والعربدة الاسرائيلية ، التي استهدفت سفينة الزيتونه في المياه الدولية في عرض البحر ووصف هذ الاعتداء على سفينة المساعدات الانسانية التي كانت متوجهة الى ميناء غزة في حملة دولية جديدة لفك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة المحاصر ، بأنه من اعمال العربدة والقرصنة التي اعتادت اسرائيل القيام بها ، تماما كما يفعل القراصنة في اعالي البحار ضد السفن التجارية
وأضاف أن اسرائيل لا تكتفي هذه الايام بترويع المواطنين الفلسطينيين بغارات طائراتها الحربية من الجو على القطاع ، بل تصر على مواصلة فرض الحصار عليهم من البحر باعتراض السفينة الزيتونة والسيطرة عليها من قوات البحرية الاسرائيلية واقتيادها الى ميناء اسدود ، في ظل مواصلة الادعاء في الوقت نفسه بأن قطاع غزة لا يخضع للحصار ، ما يعكس سياسة حكومة اعتادت على تضليل الرأي العام الدولي بالأكاذيب ، فإذا كان قطاع غزة لا يخضع للحصار والعقوبات الجماعية ، فما الذي يدفع اسرائيل لأعمال العربدة والقرصنة وهي تدرك ان السفينة الزيتونة لم تكن تحمل على متنها سوى متضامنات دوليات مع القطاع المحاصر وبعض المساعدات الانسانية للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة
وأكد تيسير خالد أن دولة اسرائيل استخلصت كما يبدو من التجربة الدموية مع سفينة مرمرة 2010 أن باستطاعتها مواصلة هذه الاعمال الشاذة والإفلات في الوقت نفسه من العقاب ومن العدالة الدولية ، ما بات يملي على المجتمع الدولي التوقف عن سياسة ازدواجية المعايير وإدانة أعمال العربدة والقرصنة الاسرائيلية في أعالي البحار والضغط على حكومة اسرائيل ودفعها الى احترام القانون الدولي الانساني واتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار والتصرف كما تتصرف الدول الحضارية والكف عن التصرف كدولة استثنائية ودولة مارقة فوق القانون.
كما دعا المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات حقوق الانسان الى ادانة هذه التصرفات الاسرائيلية وطالب النقابات العمالية الدولية وخاصة نقابات عمال الموانيء الانتصار للعدالة الدولية والتوقف عن تحميل او تفريغ السفن الاسرائيلية ، حتى تكف دولة اسرائيل عن أعمال القرصنة والعربدة وتفك الحصار الظالم وغبر الانساني ، الذي تفرضه منذ سنوات على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها