اختتمت وحدة الدعم القانوني في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان دورةً في القانون الدولي الإنساني نظَّمتها في مخيم البدواي لعناصر قوات الأمن الوطني الفلسطيني من جبهة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد 2\10\2016.

وحضر حفل التخريج أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطني في الشمال أبو عماد الوني، ومسؤول جبهة التحرير العربية في الشمال هشام بهلول، وعضو قيادة حزب البعث في لبنان هاني لوباني، وأعضاء من قيادة حركة "فتح" في الشمال.

كلمة الخرِّيجين ألقاها الرفيق ابراهيم بهلول حيث شكر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقوات الأمن الوطني ومسؤولة وحدة الدعم القانوني آمال الشهابي على إتاحة فرصة إقامة هذه الدورة في القانون الدولي الإنساني من أجل تعزيز قدرات ومهارات قوات الأمن الوطني في تطبيق المعايير الإنسانية والقانون الدولي.

ونوّه بالإفادة القيّمة من المادة التي أُعطيَت في الدورة من الناحية القانونية لأننا في أمس الحاجة للعدالة كوننا شعباً مظلوماً، وطالب المحافل الدولية بتطبيق القانون الدولي على أكثرِ مَن خرقَ القانون وضربَ به عرض الحائط ألا وهو الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين.

ثُمَّ كانت كلمة وحدة الدعم القانوني في قوات الأمن الوطني الفلسطيني ألقتها مسؤولة الوحدة في لبنان آمال الشهابي فشكرت أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض مسؤول جبهة التحرير العربية في الشمال وأبوعيسى بهلول للتعاون الذي أبدياه في إنجاح الدورة، وأعضاء الدورة الذين التزموا وكانوا مثالاً في الوعي والانضباط والتفاعل.

كما شكرت الشهابي منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة نداء جينيف على ما قدّمتها من دعم ومساندة من أجل انتشار وحدة الدعم القانوني وإقامة الدورات في كافة المخيمات الفلسطينية.

وأشارت إلى أهداف وحدة الدعم القانوني في تعزيز قدرات ومهارات عناصر قوات الأمن الوطني والعسكر والقوة الأمنية المشتركة لتطبيق المعايير الإنسانية في عمل الشرطة وقوات الأمن، ونشر ثقافة القانون الدولي الإنساني في المخيمات الفلسطينية.

كذلك تطرّقت إلى إنجاز مسودة سلوك لقوات الأمن الوطني سيتم إعدادها بعد أن يتم عرضها على مُختَصين من قِبَل خبير سويسري وقانونيين لبنانيين، ليتم بعد ذلك اعتمادها ونشرها، وختمت عارضةً للظروف الصعبة التي تمر بها المخيمات الفلسطينية في لبنان.

أمَّا كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي فألقاها عضو قيادة الحزب في لبنان ومسؤوله في الشمال وعضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الاستاذ هاني لوباني، إذ شكر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة قوات الأمن الوطني على تنظيم هذه الدورة بالشراكة مع قيادة جبهة التحرير العربية في الشمال ناقلاً تحيات المناضل القومي نائب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وعضو القيادة القومية الدكتور عبدالمجيد الرافعي وتحيات الأمين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم "أبومحمود" وكافة كوادر واعضاء الجبهة لكل اعضاء الدورة.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبوجهاد فياض حيث رحب بوحدة الدعم القانوني في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان بشخص الاخت آمال شهابي، وبأعضاء الدورة من جبهة التحرير العربية فصيلاً طليعيًّا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي الوحيد لشعبنا في الوطن والشتات.

ورأى فياض أنَّ وحدة الدعم القانوني في قوات الأمن الوطني حالة فلسطينية متقدِّمة تسعى من خلال دوراتها إلى تعليم كوادرنا كيفية تطبيق القانون الدولي الإنساني، وتهدف إلى بث روح الوعي في المخيمات الفلسطينية حول كيفية ضبط استخدام الأسلحة وخاصة في الأماكن السكنية أثناء حل النزاعات .

وتابع فياض: "نقدّر عالياً الجهد الذي يبذله أعضاء هذه اللجنة لإيصال فكرة تنظيم السلاح وترشيد استخدامه حفاظاً على ضمان الأمن المجتمعي لمخيماتنا في لبنان".

وأكَّد الحاجة إلى حماية المجتمعات الفلسطينية وتحصينها من المتربّصين بشبابنا مرة بحرف أفكارهم عن الجهاد من أجل فلسطين وأخرى من خلال استهدافهم بالمخدرات واستخدام العنف، مضيفاً "كل ذلك يحمِّلنا جميعاً مسؤولية رفع مستوى الوعي وتنظيم أوضاعنا الداخلية بما يتلاءم مع مشروعنا الوطني الهادف إلى تحرير فلسطين وتحقيق حلم العودة إلى الديار".

وأضاف فيّاض: "المخيّم أمانة في أعناقنا جميعًا فلنحافظ عليه بجهودكم وتعاونكم، والسلاح أمانة الشهداء فلنحافظ عليه من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين"،  وختم كلمته بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته). ثُمَّ وُزِّعت الشهادات على الخريِّجين .