دعا نادي الأسير الفلسطيني المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والحقوقي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق حول مدى صلاحية زنازين مركز توقيف الجلمة للعيش الآدمي وذلك من خلال العمل والاطلاع على وضع تلك الزنازين عن قرب . واعتبر راغب ابودياك أمين سر نادي الأسير الفلسطيني في الوطن أن تلك الأمكنة والمتمثلة بزنازين التوقيف في الجلمة لا تعدو كونها أماكن تنفذ بها من قبل جهاز الشين بيت سياسة الموت البطيء.

وبالرغم من الدعوات المتكررة لإغلاقها نظرا لخطورتها إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مصر على بقائها بشكل متعمد دون الوقوف على مصير حياة الأسرى المتواجدين بداخلها نظرا لافتقارها للشروط الصحية للعيش الآدمي حيث لايصلها الهواء و الشمس والأوكسجين والرؤيا محدودة بداخلها لأقصى درجة وأماكن الخلاء بداخلها غير متوفر لها الأبواب الحاجزة عن بقية الزنزانة ما يخدش الحياء العام ويعرض حياة الأسرى للعديد من الأمراض .

وأشار نظمي ربايعة مدير وزارة الأسرى في جنين إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وخاصة أجهزتها التنفيذية والشين بيت وبتسهيل من الجهاز القضائي الإسرائيلي نظراً لصمته بل وتسهيل مهمة تلك الأجهزة التنفيذية بأغلب الأحيان من خلال إصدار بعض القرارات التعسفية دون الوقوف على حق الأسرى ومصيرهم، إنما تهدف بذلك إلى تعريض حياة الأسرى لخطر الموت الحقيقي ولعل ازدياد الأمراض وخاصة المزمنة منها وكذلك ازدياد عدد شهداء الحركة الأسيرة خير مؤشر لكون تلك الأماكن لا تصلح للعيش الآدمي.