يبدو مقتل جنود الاحتلال الخمسة من سلاح المظليين في مخيم جباليا جراء إطلاق دبابتين إسرائيليتين قذائف باتجاه مبنى أمس الاربعاء، أنه نجم عن فوضى في إصدار أوامر عسكرية للقوات والتسرع بإطلاق النار وتجاوز لحدود المنطقة التي تعمل فيها القوات الإسرائيلية، حسبما رشح من تفاصيل أورتها وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس 2024/05/16.

وبين الجنود القتلى نائب قائد وحدة في الكتيبة "202"، كما أصيب في هذه الواقعة ثمانية جنود آخرين، وُصفت جراح ثلاثة بينهم بأنها خطيرة، بينما جراح الآخرين بين متوسطة وطفيفة. واستهدفت الدبابتان الطابق الأول في مبنى، الذي استولت عليه الكتيبة وحولته إلى مقر لنائب قائد الكتيب.

وحسب نتائج التحقيق الأولي، فإن الكتيبة "202" استولت على محور في جباليا بواسطة الدبابتين صباح أمس، ولاحقًا دخلت قوات من الكتيبة إلى المبنى. ولاحقًا أبلغ نائب قائد سرية في إحدى الدبابتين بتواجد قوة في المبنى. وعند قرابة الساعة السابعة مساء، رصدت إحدى الدبابتين فوهة بندقية في المبنى وأبلغت الدبابة الثانية ثم أطلقت الدبابتان قذائف باتجاه المبنى، بسبب الاشتباه بوجود قوة من حماس بداخله.

وأشار التحقيق الأولي إلى أن الدبابتين تخضعان للكتيبة "202"، ولذلك ليس واضحًا بعد سبب إطلاقهما القذائف.

وأفاد موقع "واينت" الإلكتروني، بوجود مقاومة شديدة من جانب الفلسطينيين في جباليا، وحتى أنها أشد من المقاومة التي اصطدموا بها في خانيونس، بعد أن أطلق المقاومون في جباليا أكثر من "60" قذيفة مضادة للمدرعات باتجاه القوات الإسرائيلية. وإضافة للجنود الذين قتلوا وأصيبوا في الواقعة، أصيب جنديان آخران في جباليا أمس، عندما أطلِقت قذيفة مضادة للمدرعات باتجاه مركبة عسكرية مدرعة.

وتكرر مقتل جنود إسرائيليين بـ"نيران صديقة" منذ بداية الحرب على غزة. ودلت نتائج أولية لتحقيق حول مقتل جنديين إسرائيليين بعد إطلاق دبابة قذيفة باتجاههما قبل أسبوعين، وأن الجنود لم ينتظروا أوامر بعد إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات، وأنهم سارعوا إلى إطلاق قذيفة باتجاه قوة إسرائيلية رغم أن القذيفة المضادة للمدرعات أطلِقت من جهة أخرى.