قال صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس "ألقى بالكرة في الملعب الإسرائيلي" بقبوله دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاء قمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون أن يتطرق إلى شروط كان طرحها سابقا، وتتضمن قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.

وكان يفترض أن تعقد القمة برعاية بوتين في موسكو بعد غد الجمعة، لكن نتنياهو طلب على لسان مبعوثه تأجيل اللقاء إلى أجل غير مسمى.

وجاء أعلان الرئيس أبو مازن موافقته غير المشروطة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي على لسانه هو هذه المرة وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البولندي اندريه دودا في العاصمة وارسو.

وأكد عريقات  أن روسيا تدرك تماماً أن السلام في المنطقة يبدأ وينتهي من هنا، من سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لذا لا بد من إخراج عملية السلام من حالة الجمود التي تمر بها”.

واستبعد عريقات أن تكون دعوة بوتين لهذا اللقاء محاولة لضرب المبادرة الفرنسية. وقال «إن لبوتين أهدافه ومراميه، فهو يريد أولا توسيع النفوذ الروسي في المنطقة. وثانيا يريد أن يقول للأمريكيين إنه قادر على إطلاق عملية سلام».

وأشار أمين سر المنظمة أن تراجع نتنياهو متوقع لأن حضوره مثل هذا اللقاء سيرغمه على تقديم التزامات أمام صديقه بوتين غير قادر على الالتزام بها أمام حكومته. وحتى لا يتجاوز هذه العقبة فإنه لن يتجاوز عقبة إغضاب الأمريكيين.