ثمن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، الموقف الياباني الرسمي الداعم لنهضة الشعب الفلسطيني والمساعدات التي تقدمها اليابان للبنية التحتية، تمهيدا لبناء الدولة المستقلة القادمة، ما يؤكد أن هناك اصرارا دوليا على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحذر الحسيني خلال استقباله اليوم الأحد، ممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشي اوكوبو، من استمرار سلطات الاحتلال في تماديها بممارساتها اللانسانية واجراءاتها التعسفية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقدساته.

ودعا إلى دور ياباني سياسي أكبر في الضغط على سلطات الاحتلال، وعدم التغاضي عن الانتهاكات المنافية للقانون الدولي والانساني، والكف عن اعتبار اسرائيل دولة فوق القانون، موضحا أن الحكومة الاسرائيلية تؤجج من حدة التطرف في المنطقة وتهيئ الأمور نحو اشعال حرب دينية، من خلال الاستفزازات المتكررة واقتحامات المستوطنين للبلدة القديمة في القدس والأماكن المقدسة وتحديدا المسجد الاقصى المبارك، والاعتداء على المواطنين الآمنين ورموزهم الدينية، والاستهتار بالقيمة الانسانية لابناء الشعب الفلسطيني، وتعمد ممارسة القتل تحت ذرائع واهية.

وأكد جاهزية الحكومة الاجراء الانتخابات المحلية، والانتهاء من مرحلة التسجيل والاستعدادات لتشكيل القوائم التي ستخوضها، مشيرا الى طابعها الخدماتي الذي قد يعطي مردودا سياسيا يمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية مقبلة تعيد الحياة الديموقراطية لأبناء شعبنا.

واستعرض الحسيني الاوضاع الصعبة التي يعيشها المقدسيون في شتى المجالات، منوها الى استهداف العملية التربوية من خلال العمل على فرض مناهجها التربوية التعليمية في محاولة مكشوفة لطمس التاريخ الفلسطيني والعربي، ومسح ذاكرة الاجيال الجديدة في انتهاك فاضح للاعراف والقوانين والمواثيق الانسانية والدولية.

بدوره، أكد ممثل اليابان، وقوف حكومته وشعبه إلى جانب الشعب الفلسطيني، والاستعداد الكامل لتقديم المساعدات اللازمة لإنجاح الانتخابات المقبلة، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لديه تجارب متقنة في الديموقراطية ويتمتع باخلاقيات عالية في مجال الانتخابات.

واستعرض جوانب من المساعدات التي قدمتها وتقدمها حكومة بلاده، خاصة في قطاع الشباب وأهميته في تشكيل الفكر الفلسطيني البناء والديمقراطي.