إحياءً للذكرى السنوية العشرين لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، ووفاءً لمبادئه الوطنية واستحضارًا لمسيرته النضالية، أحيت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال هذه المناسبة بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري وفاءً لتضحيات الشهداء، يوم الأثنين ١١-١١-٢٠٢٤ في مخيم نهر البارد.
تقدم المشاركين عضوا قيادة منطقة الشمال الأخ ناصر سويدان والأستاذ أحمد الخطيب، وأمين سرّ حركة "فتح" شعبة نهر البارد الأخ عيسى السيد، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأعضاء الشعبة، وكوادر تنظيمية وحركية وطلابية ونسوية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وأشبال وزهرات الفتح، والدفاع المدني الفلسطيني فوج اطفاء نهر البارد، وحشد من جماهير شعبنا.
ورحب الأخ محمد وهبة بالحضور الكريم الوفي لمسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات.
وألقى عضو قيادة المنطقة الأستاذ أحمد الخطيب كلمة وجاء فيها: نحيي اليوم الذكرى العشرين لإستشهاد القائد الرمز ابو عمار الذي حمل راية الكفاح الوطني الفلسطيني على امتداد عقود من آجل الحرية والاستقلال.
وتابع: لعل الدرس الأهم من مسيرة هذا القائد الفذ الاستثنائي ومسيرة منظمة التحرير الفلسطينية هو أن الشعب الفلسطيني لا يمكن إلغائه ولا إلغاء القضية الفلسطينية ولا يمكن تصفيتها، ولشعبنا وطنا قديما بنى عليه تاريخه وحضارته، هذه الحضارة التي قدمت للإنسانية رسالة المحبة والسلام.
وأردف، تأتي هذه الذكرى وشعبنا الفلسطيني يمر في ظروف قاسية ونكبة ثانية في قطاع غزة هاشم، حيث يتعرض لحرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، مئات آلاف الشهداء والجرحى، دمار شامل، تشريد وجوع وأمراض فتاكة وأوبئة قاتلة.
وأضاف: لقد حولت دولة الاحتلال القطاع الى منطقة غير قابلة للحياة، وما يحدث اليوم في شمال القطاع خير دليل على ذلك، ولا يزال مخطط التهجير القسري سيد الموقف، فنقول هنا بكل وضوح وصرامة أن هذا المخطط لن نسمح له أن يمر بصمود شعبنا وبدعم وتأييد أشقائنا وأصدقائنا في العالم.
وتابع: في الضفة الغربية والقدس يواجه شعبنا الاعتداءات عليه وعلى ارضنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين الارهابيين الذين يمارسون جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، فكل التحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الصامدين والصابرين في وجه هذه الحرب الإجرامية.
وأكد أن قضيتنا الفلسطينية تمر بمرحلة عصيبة وخطيرة مع وجود الحكومة الصهيونية اليمنية المتطرفة التي تخوض حرب إبادة لشعبنا في غزة والضفة ومخطط ضم وتهجير لتنفيذ أهدافها التوسعية على حساب شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأكد على اننا ابناء هذه الارض منذ الآف السنين، سنبقى هنا ولن نرحل، فهذه وصية الشهيد الرمز ابو عمار وكل الشهداء، ونؤكد لهم جميعًا بأننا على العهد باقون وبأن الراية ستبقى مرفوعة.
وأعرب، لا بد من تثمين مواقف شعوب ودول العالم التي تساندنا وتعمل معنا في المحافل الدولية، مؤكدا على وحدة شعبنا الفلسطيني ووحدتنا الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني صاحبة القرار المستقل.
وأكد على تمسكنا بالاهداف والحقوق الوطنية المشروعة والمعترف بها دوليا، معاهدا شهدائنا بأننا سنواصل النضال حتى تحقيق النصر والتحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب المجتمع الدولي والدول العربية ومحكمة الجنائية الدولية، بالتدخل والوقوف معنا والى جانب شعبنا الفلسطيني واللبناني بالضغط على الحكومة الصهيونية المتطرفة بوقف حرب الابادة لشعبنا في فلسطين وفي لبنان الشقيق، وبوقف التطبيع وطرد السفراء اليهود من عواصمهم وعدم التعاون معهم اقتصاديا وسياسيا وإلغاء المعاهدات معه، ومحاكمة المجرم نتنياهو وقادة العدو الصهيوني على ارتكابهم المجازر الاجراميه ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني.
كما طالب الاونروا بوضع خطة طوارىء مستدامة لإغاثة النازحين الفلسطينيين بتأمين الاستشفاء وبدل الايجار.
وختم بتوجيه التحية إلى لبنان الشقيق ومقاومته الباسلة والى اليمن الأبي وسوريا الصمود وعروبة العراق.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها