آية العمري

تضامناً مع الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية، نُظِّمت مسيرات واعتصامات في مخيّمات بيروت، دعت إليها حركة "فتح" وفصائل الثورة والقوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية، مساء الأربعاء 10\8\2016، رُفِعَت فيها أعلام فلسطين ورايات الفصائل الفلسطينية، وصُوَر بعض الأسرى وفي مقدَّمهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات.

وشارك في المسيرات ممثّلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وقيادة حركة "فتح" في بيروت وكافة الأُطُر الفتحاوية، وممثّلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت، ووجهاء وفاعليات وأهالي المخيمات.

ففي مخيم برج البراجنة ومن أمام جامع الفرقان، ألقى الدكتور ناصر حيدر كلمة الحملة الاهلية لنُصرة فلسطين وقضايا الأمة حيث أكّد تضامنه مع أبناء العزّة والكرامة وأنّ الأسرى الفلسطينيين يجسّدون أروع البطولات في تحدّيهم للسجّان وأنهم أبطال مجاهدون بوجه سجّانيهم وبوجه التخاذل العربي الرسمي وبوجه الحلفاء الذين لا يعطون للأمر أهمية، مؤكداً وبعالي الصوت التضامن والوفاء لهؤلاء المجاهدين.

وطالب د.حيدر المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان بالوقوف وقفة حقٍّ بوجه هذا الظلم والإرهاب. كما دعا بِاسم فلسطين وشهداء فلسطين وأسرى ومجاهدي فلسطين كلَّ الفصائل الفلسطينية والقوى المتحالفة معها أن تتعالى وتترفّع عن التجاذبات فيما بينها لأجل فلسطين، لأنَّ كلَّ ما يجري اليوم في محيطنا  العربي من تشرذم ودمار ومذهبية وداعشية وظلم يتطلّب تمسُّك الجميع بوحدة الصف لقيادة حركة كسر جبروت إسرائيل من أجل عزة فلسطين.

وألقى كلمة حركة "فتح" أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش موجِّهاً التحية إلى صمود الأسرى المعتقلين والأبطال المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال المُتَحدّين بأمعائهم الخاوية، والذين يخوضون أشرف معركة للإنسانية ضدَّ العدو الصهيوني الذي يدَّعي أنه عنوان للحرية والديمقراطية في المنطقة العربية.

وأوضح أبو عفش  أن الإرهاب بدأ بالإرهاب الصهيوني، والإرهاب المتنقّل داعشياً أو تحت تسميات أخرى هو بالنتيجة صناعة أمريكية.

 وأكَّد أن "بوصلتنا بوصلة واحدة هي فلسطين.. وهي قضيتنا لحين العودة إلى أرض الوطن". كما طمأنَ الإخوة اللبنانيين أنَّ "الشعب الفلسطيني لن يكون شوكةً في خاصرة السِّلم الأهلي اللبناني ولا الشعب اللبناني الذي احتضن المقاومة ولن يكون إلا رافعةً للسِلم الأهلي اللبناني".

ووجّه أبو عفش التحية من مخيمات الشرف والكرامة لجنرالات الصبر والصمود بمعتقلات العدو الصهيوني مؤكداً بأنهم سيحققون أماني وحقوق كل المعتقلين، وأنهى كلمته قائلاً: "هي ليست المرة الأولى التي يخوضُ فيها مناضلو شعبنا صُنّاع الحرية في سجون العدو الصهيوني هذه المعركة ولن تكون الأخيرة، وستستمر معاركنا مع العدو حتى زوال هذا الإرهاب والاحتلال وتحرير فلسطين وعودتنا إلى ديارنا".

وفي مخيّم شاتيلا وعلى وقع قرع طبول الفرقة الكشفية، انطلقت مسيرة شعبية حاشدة من ساحة قاعة الشعب وجالت في شوارع وأزقة المخيم، وانتهت عند مقبرة الشهيد القائد علي ابو طوق، حيث ألقى أمين سر حركة "فتح" في المخيم كاظم حسن كلمة جاء فيها: "نجدد العهد لكم أيّها الشهداء الأحياء الذين تتقدَّمون الصفوف الاولى في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية. إنّنا معكم أيّها الأسرى، أسياد هذه الامة، أنتم الاسرى الذين تتَحَدون بأجسادكم وبطونكم وأحشائكم الجلّاد. ونجدّد العهد من مخيم شاتيلا مخيم الصمود أننا نقفُ معكم.. كلكم قادة.. كلكم لفلسطين.. وكلكم قفزتم عن التنظيمات والفئات والحصص كلكم لفلسطين".

وتابع: "نطالبكم أن تبقوا مُتَّحدين ضدَّ الجلّاد، ونتمنّى من طوائف العمل الوطني الالتزام بوثيقة الاسرى، مؤكدين وقوف كل الشعب الفلسطيني في وجه الجلاد".