أكد وزير الخارجية رياض المالكي وجوب اعتذار بريطانيا عن وعد بلفور، وتصحيح هذا الخطأ التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام 1967، مشددا على استمرار بقاء مسار القضية عالقا بين فلسطين وبريطانيا ما لم يعلن الاعتذار .

وقال المالكي في حديث مع اذاعة موطني اليوم الخميس: "لقد أملت فلسطين أن يكون لدى بريطانيا شجاعة ومسؤولية تاريخية وسياسية لتتقدم إلى الأمام وتعلن رسميا اعتذارها للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور في الذكرى المئة عليه".

وأضاف: "لقد قررت القيادة التأكيد في خطابها في مؤتمر القمة العربية في نواكشوط بموريتانيا على حق الشعب الفلسطيني بمراجعة ومحاسبة كل من أخطأ بحقه حتى وإن كان قبل مئة عام، بعدما تبين لها أن الحكومة البريطانية لم تصل بالتفكير لمستوى الاعتذار عن الظلم التاريخي، ومحاولاتها للاحتفال مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور.

واشار المالكي إلى توقعات القيادة الفلسطينية باعتراف بريطاني بدولة فلسطينية على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها لتصويب خطئها وظلمها التاريخي في وعد بلفور، الذي انتهى بالنكبة والنزوح والمعاناة ومنع قيام دولة فلسطين ، وعلى العكس ساهم في إنشاء دولة الاحتلال (إسرائيل)"، لافتا إلى أن هذا الوعد اتخذه وزير خارجية بريطانيا في قضية لا تخص بلاده، ولا يحق له اصداره أبدا.