تعليقا على الإدانات الجديدة للاستيطان الاسرائيلي في أرض دولتنا الفلسطينية التي صدرت مؤخرا عن الإدارة الأميركية وعن فرنسا وعن الأمم المتحدة وحتى عن "الرباعية الدولية" في تقريرها الأخير رغم ملاحظاتنا الموضوعية عليه لأنه ساوى بين القاتل والقتيل بين الضحية والجلاد، فإن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو رد على هذه الإدانات التي ما زالت في مستوى اخلاقي وليس سياسيا رادعا ردا يعكس حقيقته العنصرية والاستهتار والانحطاط الاخلاقي الذي وصلت له القيادة الإسرائيلية، حيث قال نتنياهو إن التحريض وليس الاستيطان هو المشكلة!!! وهذا نسق من الاستهتار السياسي والأخلاقي الذي تفشى في المجتمع الإسرائيلي كالسرطان، وجدناه عند وزير اسرائيلي من وزراء نتنياهو الذين اختارهم ان يكونوا على يمينه، اذ قال ذالك الوزير ان الفلسطينيين سعداء بالاستيطان الذي يتيح لهم فرص عمل في المستوطنات!!! انظروا الى اين وصلت العنصرية والاستهتار والغباء؟؟؟ يتم اغتصاب وطن شعب ثم الادعاء بتعويضه عن وطنه بالعمل كإجراء عند المحتل الغاصب لهذا الوطن، هل هذه البشاعة والعنصرية السوداء بحاجة الى تحريض؟؟؟
والمنطق البشع نفسه سمعناه قبل ايام من مجلس حاخامات المستوطنين الذي افتى بضرورة تسميم مياه الفلسطينيين، وهذا المجلس المهووس معتمد ويلقى الدعم من حكومة نتنياهو ومن الكنيست الإسرئيلي الذي توجد فيه اصوات اكثر بشاعة، حاخامات بعضهم ليس له علاقة بالقبائل اليهودية اذ ينتمون الى القبيلة الثالثة عشرة التي لا علاقة لها ببني اسرائيل، وهم خزريون ادعوا اليهودية وأسسوا الصهيونية وهم وراء كل فعل احتلالي شائن.
ولكن شعبنا الصامد الذي يحافظ على وحدة قضيته ولا يرضى عنها بديلا ويواجه كل سقطات التخاذل او التآمر المقصود، هو الاقوى واجياله الجديدة التي ولدت في ظل الاحتلال وتعرف عن كثب كل مراراته ونقائصه وجرائمه وشذوذه، هي التي تستحق ان يعلق عليها الأمل وتستحق ان تستحوذ على كل الاهتمام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها