فتح ميديا| نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ايلان هاليفي عضو المجلس الثوري للحركة، واعتبرته من المؤمنين بحقوق الشعب الفلسطيني وحق اللاجئين بالعودة، ومناضلا ضد المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني.

وحيت الحركة روح وشخصية هاليفي الذي ارتقى بفكره الانساني وترك ارثا عظيما من المؤلفات والمواقف النبيلة حتى وافته المنية في العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر يناهز سبعين عاما.

وقدمت فتح في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم الأربعاء بعضا من ملامح شخصية المناضل هاليفي عضو مجلسها الثوري الذي نعاه الرئيس ابو مازن وكان قد كرمه بمنحه وسام الاستحقاق الفلسطيني تعبيرا عن تقدير الشعب الفلسطيني لدوره النضالي. ..فذكر في البيان أن هاليفي عضوا المجلس الثوري كان صحفيا وكاتبا ورجل سياسة يهودي فلسطيني، ولد عام 1943 في فرنسا، ويعتبر من الشخصيات اليهودية النادرة المناضلة في صفوف في منظمة التحرير الفلسطينية.

عُيّن إيلان هاليفي ممثلا رسمياً لمنظمة التحرير الفلسطينية في أوروبا، ومندوب المنظمة في الاشتراكية الدولية، كما كان نائباً لوزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية، وشارك في مؤتمر مدريد للسلام في وفد منظمة التحرير عام 1991. قالت عنه عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي بأنه كان عضواً في منظمة مآفاك (النضال) وهي منظّمة إسرائيلية تعارض الصهيونية في أوائل السبعينات، وبعد حرب تشرين، واختلاف المعادلات الاستراتيجية في النضال الفلسطيني والصراع العربي الإسرائيلي، شارك هاليفي في حركات فلسطينية إسرائيلية مشتركة كثيرة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي. ، واضاف البيان :" يعرف كمتشدد تجاه الصهيونية وكان من اجرأ ناقدي اليمين الإسرائيلي" .

كان عضوا مؤسسا في مجلة الدراسات الفلسطينية، وصاحب كتب عديدة ترجمت بعضها إلى العربية أهمها:

إسرائيل من الارهاب إلى مجازر الدولة - صدر بترجمة عربية عن دار الهلال بيروت في مواجهة الحرب، رسالة من رام الله (بالفرنسية) صادر عام 2003 عن دار الآكت سود آرليس رحلات الذهاب والعودة (بالفرنسية، وهو يقارب البيوغرافيا والنقد السياسي اللاذع لإسرائيل وسياستها ضد الفلسطينيين) صادر عام 2005 عن دار فلاماريون باريس.

ولد هاليفي الفلسطيني اليهودي كما يعرف نفسه لعائلة يهودية في مدينة ليون في فرنسا عام 1943، والتحق بصفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' وقوات الثورة الفلسطينية في نهاية الستينيات، وتدرج في المسؤوليات الوطنية في صفوف الحركة، حيث مثلها في منظمة الاشتراكية الدولية، وحصل على عضوية مجلسها الثوري، كما شغل منصب مستشار في وزارة الخارجية الفلسطينية بعد تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية. وكذلك مستشارا لسفارات فلسطين في كل من برلين وباريس، وعمل في الإعلام الخارجي مع الشهيد خليل الوزير 'أبو جهاد'، كما شهد معه حصار طرابلس عام 1983، وكان مناضلا مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني حتى آخر لحظة في حياته.

إيلان هاليفي مفكر وكاتب وصحفي شارك في تأسيس مجلة الدراسات الفلسطينية، وألّف العديد من الكتب والدراسات كالمسألة اليهودية، و(تحت إسرائيل هناك فلسطين) ، و(إسرائيل من الإرهاب إلى مجازر الدولة)، و(في مواجهة الحرب)و(الذهاب والعودة).

نقد الفكر الصهيوني واطروحات اليمين الإسرائيلي، وشارك في النضال ضد ممارسات الاحتلال الاستيطاني، وكان يصف نفسه بأنه 'يهودي مئة بالمئة وفلسطيني مئة بالمئة'.