قررت السلطة الفلسطينية وقف التعامل مع "اللجنة الرباعية الدولية"، وبدأت حملة ديبلوماسية لحلها.

وقال صحيفة الحياة اللندنية ان القرار  الذي اتخذه الرئيس محمود عباس، وأبلغه إلى اللجنتيْن المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير،جاء في أعقاب سلسلة من الخيبات الفلسطينية من اللجنة، وآخرها تقريرها الجمعة الماضي عن أسباب فشل العملية السياسية، وإشارته إلى العنف والتحريض الفلسطيني قبل ذكر الاستيطان الذي يعتبره المجتمع الدولي السبب الرئيس للعنف وفشل العملية السياسية.

وكان عباس توقف عن استقبال المنسق السابق لـ"الرباعية" توني بلير بعد سلسلة مبادرات قام بها الأخير ورأى فيها الفلسطينيون انحيازاً صارخاً إلى الموقف الإسرائيلي.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع لـ" صحيفة الحياة اللندنية" أن الولايات المتحدة صاحبة اليد العليا في اللجنة، وأن التقرير الأخير يحمل البصمات الأميركية، مضيفاً أن "الأمم المتحدة لا حول لها ولا قوة، والاتحاد الأوروبي ليس صوتاً موحداً، وروسيا صديقة للفلسطينيين، لكنها كثيراً ما تتوصل إلى تفاهمات ومقايضات مع أميركا تخص المنطقة برمتها، خصوصاً سورية".

وقال عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" محمد أشتية أن التقرير عالج الأعراض وليس الأسباب، مضيفاً: "السبب الأول والأخير لفشل العملية السياسية هو الاستيطان الذي يقوّض أسس حل الدولتيْن، ولا يبقي أرضاً فلسطينية للتفاوض عليها". وتابع: "إذا أراد أي طرف إعادة إطلاق العملية السياسية، عليه أن يسمّي الأمور بمسمياتها، ويتحدث عن كيفية إنهاء الاحتلال ومتى".

وأوضح أن القيادة لن تتعامل مع "الرباعية"، وإن كانت ستتعامل مع أطراف اللجنة بصورة منفردة. وزاد: "نعمل على عقد مؤتمر دولي بمرجعيات مختلفة (المبادرة الفرنسية)، مؤتمر دولي يرمي إلى إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني وآليات محددة، والوقف الفوري للاستيطان".