نظَّمت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي مدرسة ياسر عرفات لإعداد الكادر لقاءً سياسيَّا مساء الأحد 3\7\2016 وذلك في مقر قيادة كتيبةالبرج الشمالي، بحضور قائد الكتيبة العقيد محمود القديري وضباط وكوادر وأركان الكتيبة، وقادة السرايا، ومفاصل العمل الأساسية، والمفوَّض السياسي لمنطقة صور العميد طيار فرج الخطيب، والمفوَّض السياسي لمنطقة صيدا العقيد جهاد ورد، وعضوَي مجلس التفويض.

وتحدَّث في اللقاء المفوَّض السياسي العام لقوى الامن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد نزيه سلام حول  صدور تقرير اللجنة الرباعية الذي لم يتطرّق إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلّتها العام 1967، ولا إلى الاستيطان في القدس والضفة الغربية، بل حمَّل السلطة الفلسطينية مسؤولية عرقلة عملية السلام بحجة التحريض.

وأضاف "الحقيقة أنَّ وجودَ الاحتلال والمستوطنين على أرضنا السبب الرئيس المحرِّض، وأنَّ الجرائم المنظمة التي يرتكبها جيش الاحتلال والمستوطنين، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها، وسياسة التطهير العرقي واحتجاز الآلاف من الشباب الفلسطيني في السجون في ظروف صعبة وقاسية، ومصادرة الأراضي، وتهويد القدس، وإجبار أهلها على الرحيل، كلُّ ذلك، يجعل مِن الفلسطيني قنبلةً موقوتةً بوجه الاحتلال. أمَّا التحريض الحقيقي فهو ما يصدر عن الأحزاب الدينية والحاخامات من تصاريح ومواقف تدعو إلى قتل العرب وطردهم خارج البلاد في شبكات التواصل الاجتماعي".

وتابع "التقرير يفتقر إلى العدالة والمساواة لأنَّه يساوي بين الجلّاد والضحية. فالشّعب الفلسطيني ضحية العدوان، ومحاصرٌ، وتُرتكَب بحقِّه كافة أشكال العنصرية والعدوان وتقرير اللجنة الرباعية يتحدّث عن قضايا ثانوية ويتناسى الموضوع الأساسي في الصراع وهو وجود شعب فلسطين بدون دولة وكيان".

كما تحدث العميد سلام حول ترؤس إسرائيل اللجنة القانونية في الأمم المتحدة وكانت قد حازت إسرائيل على 109 أصوات مقابل 175 صوت، وبذلك ترأّست إسرائيل، ولأول مرة من تاريخ انضمامها إلى الأمم المتحدة العام 1949، اللجنة القانونية، وهي التي تنتهكُ القانون الدولي والإنساني ولا تحترمُ حقوق الإنسان، وتضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدوليه القانونية والإنسانية. متسائلاً "كيف تكون لدولة تنتهك الحرمات والمقدسات وتمارس أبشع أنواع الجرائم مسؤولية هذه اللجنة؟!".

كذلك تطّرق إلى الاتفاق التركي الإسرائيلي لافتاً إلى أنه درسٌ يجب أن تستفيدَ منه حماس وغيرها، وهو أنَّ مصالح الدول أهم من مصالح الحلفاء والأصدقاء وأن تركيا لن تضع المصلحة العُليا للشعب الفلسطيني في سلم أولوياتها إن لم تكن في سلم أولويات حماس مضيفاً "على حماس مراجعة حساباتها بشأن المصالحة الفلسطينية، وهي التي تتحمّل مسؤولية الانقسام وتخلّي المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. كما أنّ حماس قد أساءت للشعب الفلسطيني بتدخّلها السافر في شؤون مصر وسوريا ويدفع شعبنا الآن ثمناً باهظاً بسبب ذلك، ومن هنا تؤكّد لنا قياداتنا السياسية الشرعية المتمثّلة، بالرئيس أبو مازن صوابية رؤيتها السياسية. فالرئيس ابو مازن يسير في حقل من الألغام في ظروف دولية وإقليمية صعبة وقاسية، ومع ذلك يقود المسيرة بحكمة وشجاعة ولا يقطع شعرة معاوية مع أحد وهو يحشد كل الطاقات من أجل فلسطين".