يستقبل أهالي قطاع غزة شهر رمضان في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة غير اعتيادية يمر بها القطاع خصوصاً بعد إغلاق معبر رفح البري من الجانب المصري. وفي ظل الأحداث التي تعاني منها جمهورية مصر العربية والتي أثرت بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية في غزة والتي تسببت بعدة أزمات كأزمة المواصلات التي باتت معدومة بفعل نفاذ الوقود ودخول البضائع الشحيح قبيل الشهر الفضيل يصر الغزيون على إحياء هذا الشهر الكريم بالتحضير لشراء مستلزمات الشهر من "قطايف حلويات أجبان حلاوة مربى قمر الدين.

أم محمد خليل من سكان المحافظة الوسطى تقول في حديث  لها قالت  أنا لدي 7 أولاد ووضعنا الاقتصادي صعب جداً، حيث لا نستطيع شراء كافة ما يلزمنا لأن زوجي عاطل عن العمل وأبنائي كذلك لا يجدون أي فرصة لتوفير المال نظراً للحصار الظالم الذي أثر وبشكل كبير على نفسية الجميع عندما أرى أبنائي وأحفادي محرومين من كل شيء حتى من الفرحة باستقبال شهر رمضان الكريم كباقي مسلمي شعوب المعمورة ومع هذا نحاول شراء المستلزمات الأساسية فقط".

فحالها كحال آلالاف في قطاع غزة من ارتفاع نسب البطالة وقلة فرص العمل، ما يزيد من معدلات الفقر والعوز. أما المواطن محمد جودة يوافق بالرأي أم محمد أن شهر رمضان الفضيل يحتاج إلى مصاريف يومية كثيرة وخاصة ممن لديه أطفال وعائلته كبيرة، مشيراً إلى ارتفاع الكثير من السلع الغذائية التي لاتسمح للمواطن بأن يشتري كل مايريد".

بالإضافة إلى غلاء الأسعار يقول البائع أبو مالك صاحب أحد المحال التجارية أكد في حديث " أن هناك ارتفاع على البضائع التي تدخل عن طريق الأنفاق فيقول:" ارتفع سعر كرتونه الجبنة 5 شواقل أما بالنسبة للجبنة الصفراء فقد ارتفعت شيكل واحد فقط والسكر ارتفع 40 شيقل" مشيراً إلى أن هناك بضائع لم ترتفع مثل التمور والشراب ويضيف:" هناك حركة نشطة هذه الأيام على البيع والشراء وهو مايحدث كل عام في بداية رمضان ولكن بعدها يصبح المواطن يشتري مايلزمه فقط بعد ذلك وليس كما أول أيام في شهر رمضان". و يتخوف المواطنون في غزة من استمرار قطع التيار الكهربائي خلال شهر رمضان في ظل الحر الشديد ذلك من شأنه أن يسبب صعوبة على الصائم خصوصاً مع درجات الحرارة المرتفعة.