فتح ميديا/ لبنان، برعاية رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة سليمان، ومديرة مؤسسة MAP مارتا بيتاغنا، أقيمت ورشة عمل مركزية بأسس ومبادئ حماية الطفل، واستهدفت حشداً من المربيات والمشرفات التربويات، ومسؤولات اللجان ومقرات العمل التربوي- المجتمعي للاتحاد في مخيمات لبنان، ومسؤولي بعض المؤسسات الأهلية العاملة مع الأطفال، ومدير مدرسة صفد للأونروا بعين الحلوة،  في قاعة الشهيد فتحي عرفات في مشفى الهمشري الخميس 4/7/2013.

في البـدء كلمة لسليمان تحدثت خلالها عن الظروف الصعبة للفلسطينيين في لبنان بكافة المستويات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ورأت بها عائقاً رئيسياً بطريق النمو الطبيعي للأطفال الفلسطينيين، وتوقفت حيال رؤية الاتحاد لحماية الطفل من العنف بكافة تجلياته وبإتجاهين أولاهما في سياق الحياة العامة لأهل المخيمات حيث أدرجت مساعي الاتحاد بالسياق العام لدور كافـة المؤسسات الأهلية العاملة مع الاطفال في المخيمات، وبالثاني ثمنت دور المشرفات والمربيات برياض الأطفال، ومركزي الاستماع،  والتربية المختصة في الاتحاد، وورش العمل مع الأمهات، ودور برامج القروض بلفت انتباه النساء والأمهات ودفعهن للمشاركة بالنشاطات النسوية وتحديداً ذات الصلة بالتعامل مع الأطفال.

وأضافت، "نحن كإتحاد لدينا الآليات لحماية الطفل من العنف، ونسعى لتطويرها وتحديثها بإستمرار وبما يتوافق مع مبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، ونتطلـع لتحويلها إلى إستراتيجية عمـل ناظمة وملزمـة لكافة العاملين في النشاطات ومقرات الاتحاد التربوية والعاملة مع الطفل".

بـدورها، عبَّرت مارتا عن سرورها بالتعاون مع الاتحاد وتأمل استمراره، وقالت "نحن لسنا خبراء بحماية الطفل" ونتمنى أن تأتي ورشة اليوم على عرض تجربة وآليات الاتحاد بحماية الطفل، مضافاَ إليها تجربة مؤسستها بذات السياق وصولاً لإستخلاصات تمكن الاتحاد من تحويل برامجه بحماية الطفل لمدونات ووثائق مدعمة بالمفيد من الاستخلاصات.

 وبعدها عرضت عضوة وفد مؤسسة الماب وفاء دكور للشق النظري لتجربة الماب لجهة الأطفال الشريحة الأكثر عرضة للإساءة، أشكال الإساءات سيـاسـة والمعايير لمفهوم الحماية بالمنظمات، والمراحل التي مرت بها مؤسسة الماب، ومتابعتها.

 وتولى ممثل المؤسسة في لبنان محمود العوض الحيز العملي للتجربة وخلاله أنقسم المتدربين لعدة مجموعات وحيث تعاملت كلاً منها مع نموذج خاص من التمارين ذات الصلة بحماية الطفل، وأخضعت فيما بعد للنقاش العام على قاعـدة الإستفادة من الاستخلاصات بوضع أسس ومبادئ علمية خاصة بحماية الطفل.