فتح ميديا/ لبنان، أحيت "م.ت.ف" وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقة الجبهة والذكرى الرابعة لرحيل القائد الدكتور سمير غوشة في مخيم البص، بحضور أمين عام جبهة النضال الوزير الدكتور احمد مجدلاني، وأمين سر حركة "فتح" في إقليم لبنان رفعت شناعة، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات الفلسطينية واللبنانية الوطنية والإسلامية، وحشد من جماهير شعبنا، الجمعة 2013/7/5.

 بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء وعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني.

تلاها كلمة "م.ت.ف" ألقاها شناعة، فوجَّه التحية والتهنئة للجبهة وأعضائها ولكافة شهداء جبهة النضال وشهداء الثورة الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية وفي مقدمهم رمز فلسطين الشهيد أبو عمار، مستذكراً مسيرة الشهداء الأوائل من الجبهة.

وأشار شناعة إلى الدور الفلسطيني الذي لعبته القيادة السياسية لفصائل الثورة "م.ت.ف" في لبنان وعدم انزلاقها في التجاذبات الداخلية وحفاظها على أمن المخيمات والجوار، وتأكيدها  لأولويات نضال للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حق العودة وتنفيذ القرار 194 وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، لافتاً إلى أن زيارة الرئيس أبو مازن إألى لبنان جاءت لتأكيد حياد الموقف الفلسطيني.

كما تطرَّق شناعة إلى الجولات التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة والتي لم تسفر شيئاً لغاية اليوم سوى أفكاراً تبناها عن الجانب الإسرائيلي،  ومطالبته القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، منوِّهاً إلى أن القيادة الفلسطينية طالبته بالضغط على الجانب الإسرائيلي لتنفيذ الالتزامات المتوجبة عليها.

وأكَّد شناعة أن المصالحة الفلسطينية أمر لا بد من العودة إليه، وأضاف: "الوفد الفلسطيني القادم من أرض الوطن إلى لبنان برئاسة الرئيس أبو مازن التقى كل القيادات والقوى والفعاليات اللبنانية حيث أكَّد انه لن يكون يوماً للشعب الفلسطيني وطن بديل عن فلسطين، وأننا نرفض التوطين، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى دائماً في لبنان سنداً للشعب اللبناني، ولن نتدخل بأي من الخلافات الداخلية على الساحة اللبنانية"، خاتماً بتوجيه التحية للأسرى.

وبعدها ألقى معاون مسؤول ملف المخيمات في لبنان عطا الله حمود كلمة حزب الله، فاستهلها بتوجيه التحية للحضور، والتهنئة للجبهة وأعضائها، ولفت إلى أن بندقية المقاومة الفلسطينية ومن ضمنها بندقية جبهة النضال التي يتم الاحتفاء بذكراها هي التي ساهمت في إيقاد شعلة المقاومة في لبنان وفي العالم ضد العدو الصهيوني الغاشم، منوِّهاً على دور المقاومة الإسلامية في تلقين العدو الصهيوني دروساً في المقاومة.

ووجَّه حمود التحية لكل شهداء الثورة وفي مقدمهم رمز فلسطين الشهيد الخالد ياسر عرفات، مستعرضاً انتهاكات إسرائيل وممارساتها اللإنسانية، وداعياً لدعم القضية الفلسطينية وجعلها أولوية على سائر القضايا.

ثمَّ كانت كلمة جبهة النضال ألقاها أمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني حيثُ وجه التحية إلى حركة "فتح" حركة التاريخ الفلسطيني، وإلى كل فصائل الثورة الفلسطينية وأحرار العالم.

ودعا مجدلاني لحشد الطاقات ورص الصفوف وتوحيدها لمقاومة العدو الصهيوني، مؤكِّداً ضرورة إنهاء الانقسام وتجسيد المصالحة الوطنية عبر صندوق الاقتراع، ومضيفاً: "نحن مع تشكيل حكومة وحدة وطنيه تتولى الإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية وتدعو لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، والعمل من أجل توحيد شطرَي الوطن ورفع الحصار عن غزة والبدء بورشة الإعمار في غزة"، لافتاً إلى أن جولات كيري لا يعوَّل عليها شيء.

وأضاف: "في هذه المناسبة نوجه تحية إجلال وإكبار لأرواح اللذين قدموا حياتهم من أجل فلسطين، نلتقي اليوم وإياكم والقضية الفلسطينية تمر بمرحلة تاريخية حيث أنه لا عودة إلى المفاوضات إلا بمتطلبات أولها وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين كافة بما فيهم الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو. فالعدو الصهيوني يعتقل يومياً ما نسبته 18 فلسطينياً على كافة الأراضي الفلسطينية حتى وصلت نسبة المعتقلين من الشعب الفلسطيني حوالي 900 ألف معتقل، ونتوجَّه اليوم إلى الإخوة في حركة "حماس" من أجل تنفيذ الاتفاقيات الموقعة لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض".

وفي ختام المهرجان توجَّه الجميع لإيقاد شعلة الانطلاقة.