أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، خلال احتفال اليوم الوطني الروسي برام الله، على متانة العلاقات التي تربط البلدين.

وقال: "إنه لمن دواعي فخرنا وسعادتنا، أن نحيي من على أرض فلسطين، احتفالاتكم باليوم الوطني الروسي، ونيابة عن أبناء شعبي وسيادة الرئيس محمود عباس، نطلق لروسيا، رسالة محبة وامتنان لمواقفكم التاريخية المساندة لشعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، ونتمنى للشعب الروسي الصديق والشقيق كل التقدم والنمو والاستقرار".

جاء ذلك بحضور سفير روسيا الاتحادية اليكساندر روداكوف، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وأضاف رئيس الوزراء: "وإذ نحيي معا يومكم الوطني، فإننا نحتفل أيضا بعلاقات صداقة مميزة وعميقة ربطت بلدينا وشعبينا عبر القرون. حيث تمتد أواصرنا الثقافية والروحية والدينية حتى قبل تأسيس "الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية"، التي تعتبر أقدم منظمة روسية تمتد بجذورها إلى الأراضي المقدسة في فلسطين، كما وتزخر بلادنا بمعالم ومراكز ومؤسسات روسية".

وأوضح الحمد الله: "لقد كانت روسيا، داعما سياسيا ومؤثرا لجهود السلام ودفع العملية السياسية، كما لنضال شعبنا في كافة محطاته، وبين هذا وذاك، كانت ولا زالت فاعلا حيويا في تكريس أسس دولة فلسطين وتطوير مؤسساتها وتنمية قدرة شعبها على الصمود. فقد ترسخت في إطار اللجنة الحكومية الفلسطينية- الروسية، الكثير من أوجه التعاون الثنائي المشترك".

وأستطرد: "إننا نتطلع اليوم، إلى دور روسي  فاعل ومؤثر، يكسر الصمت الدولي ويوازن الانحياز لإسرائيل، الذي ساهم في ازدياد انتهاكاتها المستمرة لحقوق شعبنا الفلسطيني، واستمرارها في التوسع الاستعماري، وفي إفشال كافة جهود السلام والمفاوضات الثنائية".

   
وتابع: "في الوقت الذي يتجه العالم إلى بلورة وصياغة مبادرات سلام، تنهي الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا ومقدراتنا، تستمر إسرائيل في غطرسة القوة. ولهذا، فإنني أعيد تأكيد موقف القيادة الفلسطينية المرحب بمبادرة السلام الفرنسية عبر المؤتمر الدولي متعدد الأطراف لإعادة إحياء مبادرة السلام العربية كما جاءت منذ إطلاقها، وبما يضمن إنهاء كافة أشكال الاحتلال والاستعمار الاستيطاني وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.. ولقد كنا ولا نزال نعول على دعم روسيا وحراكها المناصر لحقوق شعبنا العادلة، ونتطلع إلى استمرار التعاون البناء معكم في كافة المجالات وإلى زيادة استثماراتكم في فلسطين. نشكركم على تضامنكم المستمر، وعلى تصويتكم لصالح شعبنا ودولتنا في كل المحافل الدولية. وفي يومكم الوطني، لكم من الشعب الفلسطيني وقيادته كل المحبة والامتنان".

واختتم رئيس الوزراء كلمته بشكر سفير روسيا الاتحادية على الجهود الحيوية التي بذلها لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا، حيث وضع بصمات هامة في مسيرة العلاقات الروسية-الفلسطينية، خلال تواجده هنا في فلسطين، وتمنى له كل النجاح والتوفيق في مهام عمله المقبلة".