جدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، صباح الثلاثاء، تأكيد استعداد بلاده استقبال آلاف اللاجئين بسبب الحروب الدائرة في سوريا والمنطقة، في إطار تحملها للمسؤولية، لكنه أشار إلى رفض الحكومة الإسرائيلية لطلب السلطة الفلسطينية حيال ذلك.

وقال المالكي في كلمة له نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للعمل الإنساني في مدينة إسطنبول، إننا “نجدد التأكيد على استعدادنا وفي إطار تحمل المسؤولية، استقبال آلاف اللاجئين بسبب الحروب الدائرة في سوريا والمنطقة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت ترفض طلبنا حتى الآن”.

وأضاف، “تشهد منطقتنا على المستوى الإقليمي صراعات محتدمة، سمحت بنشر التطرف والإرهاب، وأدت إلى كوارث إنسانية غير مسبوقة، طالت مئات الآلاف من أبناء شعوبنا، ونحن من جانبنا قدمنا العديد من المبادرات، إضافة إلى دعم الجهود الدولية، الرامية لإيجاد حلول سلمية، تحافظ على وحدة وسلامة الشعوب، حتى لا تتحول النزاعات إلى صراعات دينية وطائفية”.

وفي سياق آخر، أكد المالكي على وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، من خلال دعم المبادرة الفرنسية، وعقد المؤتمر الدولي للسلام بأسرع وقت، على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وكانت فرنسا قد أعلنت عن عقد لقاء وزاري تشاوري، في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل، من أجل الإعداد لعقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف المقبل.

وأعلنت السلطة الفلسطينية على مدى الأشهر الماضية ترحيبها بالمبادرة الفرنسية ودعمها لها.

إلى ذلك، أشار الوزير الفلسطيني، إلى ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بمزيد من التمويل اللازم والمستدام لتؤدي دورها ومهمتها الإنسانية والإنمائية المهمة.

هذا وانطلقت في مدينة إسطنبول التركية، صباح الثلاثاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير، للقمة العالمية للعمل الإنساني، بمشاركة 60 رئيساً ورئيس حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، بحسب مراسلي الأناضول.

وكانت فعاليات القمة التي تعقد بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، ويشرف على تنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا)، انطلقت أمس الاثنين.

وتهدف القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.

وتتخلل القمة الإنسانية عدّة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء تعهداتهم، لتطوير “خطة عمل من أجل الإنسانية”، واجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى، لتقديم تعهدات قوية فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية حول العالم، بالإضافة إلى اجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي.

وتتضمن القمة عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة، و15 جلسة خاصة، و120 فعالية جانبية، ليتم في نهايتها إعداد تقرير سيتم تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل كي مون.