احياءً للذكرى الثامنة والستين لنكبة فلسطين نظمت لجان العمل في المخيمات مهرجاناً حاشداً في ساحة ملعب جنين في مخيم الرشيدية. تقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات والأندية الرياضية، وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية والمشايخ.

بعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء مسيرة العودة، وترحيب من عريف المهرجان راسم قاسم، ألقى كلمة حزب الله نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطاالله حمود اعتبر فيها "أنَّ المعركة واحدة مع المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة. رغم مرور 68 عام على النكبة ما زالت الجريمة تتجدد حين يقتل شباب فلسطين ويعدمون بدم بارد أمام شاشات التلفزة والجاني طليق يستمر في طغيانه. ودعا إلى انهاء الانقسام لأنَّ لا مناص للشعب الفلسطيني سوى الوحدة من أجل تحرير فلسطين".

وختم "نحن في لبنان نقول لكم بوصلتنا ستبقى فلسطين وسنبقى يداً بيد مع كل الفصائل الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين".

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة الحركة في لبنان يوسف زمزم أشار فيها إلى أن "الذي خاض الثورات منذ عام 1917 لن يستكينَ ولن يلين، وقد انطلق بثورته العملاقه بقيادة حركة "فتح" الرائدة في 1/1/1965 التي حولت اللاجئين إلى مناضلين، والتي ما زالت وستبقى مستمرة لتؤكد للعالم أنَّ فلسطين أمانه بأعناق أبنائها من جيل إلى جيل". واعتبر "إن العدو الصهيوني الذي يستغل الانقسام، وما يجري في الوطن العربي، ليواصل الاستيطان والحصار والعدوان وتهويد القدس، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والاعتقال الاداري، والاعدام الميداني". وأكد زمزم على "التلاحم المصيري اللبناني الفلسطيني الذي تعمد بالدم، وأننا في خندق واحد لمواجهة العدو الصهيوني الغاشم".

في ذكرى النكبة نؤكد على التمسك بوكالة غوث اللاجئيين كشاهد حي على حق العودة، ونرفض سياسة تقليص الخدمات التي تمهد لإنهائها".

كلمة حركة الجهاد الاسلامي ألقاها عضو قيادة الحركة في لبنان يوسف موسى اعتبر فيها أنَّ العدو الاسرائيلي يراهن على الفوضى في المنطقة لتثبيت وجوده. وظن أنه في ظل المتغيرات الدولية، إنَّ القضية الفلسطينية أصبحت في خبر كان، لكن جيل جديد من الشباب الفلسطيني مسلحاً بالوعي والإبداع في مواجهة العدو، لافتاً النظر إلى ضرورة تعزيز القضية المركزية فلسطين". ودعا إلى تحصين المخيمات ودعم الأمن الاجتماعي ورفع الغطاء عن المخلين بالأمن، وعلينا التصدي لقرارات الأونروا والتي هدفها التضييق على شعبنا وصولاً إلى إنهاء وشطب وكالة الأونروا".

كلمة لجان العمل في المخيمات ألقاها مسؤولها أبو حسن أسعد جاء فيها: "إنَّ شعبنا العظيم لن يكن إلا نموذج للنضال والكفاح، واليوم نرى شعبنا في القدس والضفة بالسكين ونرى المقاومة من لبنان إلى غزة والضفة متأهبة. وإن دل هذا إلى شي فإنه يدل على أنَّ المقاومة مستمرة وأنَّ الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقه في العودة وتحرير فلسطين".