احتفلت حركة "فتح" شعبة مخيم نهر البارد بيوم الطبقة العاملة بمهرجان جماهيري يوم الأحد 8\5\2016 في صالة الربيع بمخيم نهر البارد، بحضور ممثّلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وفعاليات وجماهير من القطاع العمالي.

بدايةً كانت كلمة لرئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدَمين في الشمال شعبان بدرة حيث قال: "في الاول من ايار من كل عام نلتقي لنجدد العهد بمتابعة حمل الراية التي رواها من سبقنا من مناضلين بدمائهم لرفع الظلم عن الكادحين وضمان الحد الانى من العدالة الاجتماعية".

 واضاف "إنّ الاوضاع الاقتصادية والأعباء المعيشية الصعبة قد زادت من فقر الكادحين نتيجة تعنُّت الطغمة المالية المتحكّمة بمفاصل الدولة. إلا انه لا بدّ من التأكيد على أن نضال الطبقة العمالية لن يتوقّف قبل تحقيق كل مطالبها في تأمين الخبز وترسيخ الحرية وترسيخ العدالة".

وأشار بدرة الى التلاحم الطبقي للكادحين وتعزيزه لعروبة حضارية مقاومة، مردفاً "إننا نعدُّ طرابلس والبداوي والبارد منارات مضيئة لوحدة الكفاح والنضال.وما يجمعنا هو وحدة الهدف هدف تحرير فلسطين من رجس الغاصب الصهيوني باعتبار أننا نشدّد على أن قضية فلسطين هي محور الصراع العربي الصهيوني".

ثم كانت قصيدة شعرية من وحي المناسبة للشاعر شحادة الخطيب.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال ابو جهاد فياض جاء فيها "في الأول من أيار تحتفل الطبقة العاملة بيوم العُمّال العالمي، حيث تشكّل المناسبة محطة هامة ومشرقة في تاريخ نضال العُمّال لتنظيم وتوحيد صفوفهم لنيل حقوقهم في سبيل الحرية وتحقيق العيش الكريم".

وأضاف "يأتي الأول من أيار في ظل تحديات تواجه قضيتنا الفلسطينية، وفي ظل تصعيد العدوان الصهيوني على شعبنا الذي يتعرّض للقمع والتنكيل وقوانين الاعدامات الميدانية وهدم بيوت اهالي الشهداء الذين هبّوا في انتفاضة الشباب، انتفاضة السكاكين والدهس والعمليات العسكرية لمواجهة الاحتلال الصهيوني في ظل استمرار الاستيطان والتهويد للمقدسات مستغلاً حالة الانقسام الفلسطيني"، وأمل تحقيق المصالحة بعد حوارات الدوحة الاخيرة من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني انهاء للانقسام البغيض.

واشار فياض لتزامن احتفال العمال بيومهم مع احياء ذكرى نكبة فلسطين التي حرمتنا الهوية الوطنية وشرّدتنا طيلة ثمانية وستين عامًا وما زلنا نؤمن بحق العودة الى ديارنا رغم الضغوطات والمعاناة الأليمة التي يعانيها شعبنا في الشتات، وتوجّه بالتحية والتقدير لنضال وتضحيات الشعب في الوطن والشتات، واصراره على اقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وفقاً للقرار 194، مؤكّدين رفض كافة مشاريع التهجير والتوطين.

وطالبَ فياض اشقاءنا في الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لابناء شعبنا في لبنان، بما فيها حق العمل وحق التملُّك والضغط على الاونروا لتحسين خدماتها والتراجع عن قراراتها الجائرة التي اتخذتها بحق ابناء شعبنا في مخيمات لبنان والمهجّرين الفلسطينيين من مخيمات سوريا.

كما طالبَ الدول المانحة بالإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه الاونروا لحين تنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار 194 المتعلِّق بحق العودة الى ارض الاجداد.

وتطرّق فياض الى نكبة مخيم نهر البارد فاعتبرها "جرحاً لا زال ينزف معاناة وتهجيراً وعيشاً في بركسات لا تصلح للعيش، وضغطًا في لقمة العيش وحبة الدواء وبدل الايجار وتأخير الاعمار"، واشار الى ان ذلك يُراد منه تهجير ابناء هذا المخيم الى منافي العالم معلّقاً "لكن ذلك لن يحصل لأننا متمسّكون بمخيّمنا سبيلاً لتحقيق حلم حق العودة الى وطننا فلسطين".

وطالبَ فياض الجميع من الفصائل واللجان الشعبية والحراكات الشبابية والمجتمع المحلي أن نكون يدًا واحدة في مواجهة الاخطار المحدِقة بأبنائنا ومن أجل استكمال اعمار مخيم نهر البارد وعودة جميع أهله الى بيوتهم والتعويض على اهالي المخيم الجديد أسوة بالجوار اللبناني واصحاب الابنية المهدمة كلياً.

كما طالبَ فيّاض اتحاد عام عمال فلسطين ببذل جهد اكبر من اجل تفعيل دور الاتحاد العام لعمال فلسطين وتشكيل نقابات لاصحاب المهن على أن يتم تنسيب كل الاعضاء من عُمّال وعاملات من أجل تفعيل دورهم من خلال النقابات، ونوّه لضرورة استمرار التواصل مع الاعضاء المنتسبين سنوياً لتجديد عضويتهم بهدف متابعتهم والعمل على حل مشكلاتهم وذلك عبر التنسيق مع اتحاد عام عمال لبنان ونقابات المهن المتفرّعة عنه من اجل حماية حقوق العمال الفلسطينيين.

وفي الختام كرّمت شعبة نهر البارد عدداً من الفعاليات العُمّالية التي كان لها دور بارز في القطاع العمالي الفلسطيني في مخيم نهر البارد خصوصاً ومنطقة الشمال على وجه العموم.