العام الماضي مجموعه من الباحثين من معهد ماساشوستيس للتكنولوجيا MIT وتحديداً من قسم علوم الحاسب والذكاء الصناعي قامو بتطوير برنامج مفتوح المصدر يقوم بإظهار تفاصيل غير عاديه في اي فيديو بحيث تستطيع ان ترى تدفق الدم تحت جلد شخص ما وتقيس معدل نبضات قلبه، ومع المزيد من الفلتره والتنقيح والتحليلات الرياضيه اصبح بإمكان اي شخص رؤية التغييرات في لون البشره بالاضافه لضغط الدم ومعدل النبضات ايضاً، حيث قام الباحثون بتعديل برنامجهم ليقوم بتحسين قدرة على تحديد حركة رأس الانسان المصاحبه لكل نبضه لقلبه والذي قد يكشف اي حاله غير طبيعيه للقلب.

حيث ظهر في البحث الذي تم نشره لهذا الموضوع انه يمكن استخدام معدل تغيّر نبضات القلب HRV من اجل إكتشاف اي خلل في القلب وقال الباحثون ان مساحة الخطأ في طريقتهم قد تصل في اسوء الاحوال الى بعض النبضات في الدقيقه وبالرغم من ذلك فإن هذه النسبه التي تصل الى 2% تقلقهم لانها قد تؤثر في الحسابات الرياضيه (الاحصائيه) وتنتج فرقاً في النتيجه الكليه لمعدل HRV الذي يمكن حسابه باكثر من طريقه منها حساب الفرق الزمني بين كل نبضتين ثم تجميع الناتج في رسم بياني او استخدام طريقة الجذر التربيعي الاوسط Root-Mean-Square او التحويل لنطاق التردد لحسابات اسهل. وبغض النظر عن الطريقه المستخدمه فإن الباحثين يعملون على تقليل هذه  النسبه وخاصة عند جمع قراءة حركة الرأس مع تغير لون الجلد.

كاميرا الهاتف العاديه كافيه لاتمام المهمه بنجاح بمساعدة برنامجهم الذي يمثل اهم ركن في المشروع ولكن ما اذا تم اضافة اداة استشعار اخرى قام العلماء بتطويرها وتتصل بالهاتف لاسلكياً فإن النتائج ستكون مذهله جداً فبهذا يصبح لديهم القدره على التحليل الحراري للجسد، امكانية تحديد نضارة الوجه بقياس كمية الدم فيه وقياس الفرق بين النقاط المختلفه  ورسم صوره اوضح للاوعيه الدمويه وحالتها والمسح الطيفي لمكونات قطرات العرق لتزويد العلماء بمعلومات افضل عن وسائل قياس مقاومة الجلد للجلفنه. وامكانيات اخرى ايضاً يمكن اضافتها للقائمه السابقه.

بالنسبه للعلماء فإن معدل النبضات، أكسدة الدم، تمدد الاوعيه او لون الجلد كلها امور ذات فائده محدوده لانها قد تتغير نتيجة الخوف او القلق او التعب ولكن هذا قد يتغير في حاله واحده فقط ايضاً وهي اذا ما تم تحليل تلك المعلومات بشكل مختلف، بمعنى انهم اذا لاحظو ارتفاع نبضات القلب ولكن في نفس الوقت معدل اكسدة الدم هو 99% فيمكنهم معرفة ان ما يجري هو شئ دماغي اكثر منه لاارادي.

بعيداً عن التفاصيل الطبيه فالتطبيق في حد ذاته يعد انجاز واضافه جيده لمجال الهندسه الطبيه واداه مساعده وتحليليه ذكيه في يد الاطباء.

هذا الفيديو يوضح الفكره والبرنامج بعد التطوير

في هذه الفيديوهات توضيح للفكره بشكل عام  قبل التطوير الذي اضافوه هذا العام

المصدر