وجهت الدكتورة  آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في كلمتها التحية لأبناء فتح العظيمة ، وللأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال ابطال الحرية والكرامة والعطاء والتضحية .، عناوين العزة والكرامة والحرية .


وتحدثت قائلة :" نقدم اليوم رسالة وفاء وتكريم لأسرانا في سجون الاحتلال ولأهلهم وذويهم ، اليوم لا نكرم اسرى بل نكرم القضية والهوية ، نكرم الانتماء للوطن ورسالة الوطن ،  نحتفل اليوم بهم في يوم الأسير الفلسطيني في شهر ابريل شهر الشهادة والشهداء ، في شهر العظمة والتضحية والفداء ، بالأمس ذكرى الشهداء القادة المؤسسين الثلاثة ذكرى عظماء هذا الوطن .. ذكرى مؤسسي الثورة الفلسطينية .. ذكرى كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار ، في هذا الشهر ذكرى اول الرصاص واول الحجارة ، ذكرى الشهيد القائد أبو جهاد "


واضافت : " اليوم نحتفي بيوم الأسير بيوم العظمة والشموخ ، بيوم الكبرياء الذي جسدته حركة فتح وكانت عنواناً أصيلاً في معركة الصمود والتحدي ، لم تكن حركة فتح مجرد اسم ولا مجرد رقم بل كانت عنوان اصيلا للتضحية والفداء ، فتح التي جاءت في زمن التردي العربي .. جاءت في زمن الخذلان ، حملت الراية واطلقت الرصاصة الأولى، حينما سعى الكل إلى طمس الهوية والقضية ،  إلى تحويلنا لمجرد لاجئين ، كانت الفتح بعظمتها التي حولتنا من لاجئين إلى مناضلين مقاومين شرفاء عظماء ، هذه هي الفتح ، وانتم هم ابناءها عظماء هذا الزمان يا من قدمتم الشهداء ، وكنتم البوصلة والعنوان ، فتح التي قدمت مسيرة طويلة من الشهداء من خيرة قادتكم من العطاء والتضحية ، مسيرة من خيرة ابنائكم ، الأسير مروان البرغوثي هو عضو لجنة مركزية في الخلية الاولى من حركة فتح ، والأسير فؤاد الشوبكي عنوان اصيل لمقاومة المحتل الغاصب " 


ثم توجهت بالقول " لقد تحدثوا عن صفقات التبادل، ونحن نشكر من سار على نهج ومنهج حركة فتح في صفقات تبادل الأسرى ، ولنذكر جيداً ما حدث عام 1982 ، كان هناك اجتياح على بيروت في لبنان وكان أبناؤنا عنوان الصمود الأسطوري حيث الصبر والجلد ، وكان القرار الواضح صدر من الشهيد القائد ابو عمار ونفذه الشهيد الرمز القائد ابو جهاد ،ونفذه خيرة أبناء حركة فتح حينما اختطفوا 8 من جنود الاحتلال ليكونوا أسرى لنبادل بأبطالنا وأسرانا ،وبالفعل كانت هناك المبادلة ، ستة من الاسرى الاسرائيليين بادلناهم بكافة الاسرى في سجن انصار في بيروت وعددهم 4700 اسير ما بين فلسطيني ولبناني لم نفرق بينهم لكن ليس هذا فحسب بل كان من ضمن الصفقة 65 أسيرة اعتقلوا من قبل الاحتلال في قطاع غزة والضفة 52 منهم احكام مدى الحياة 8 منهم من أبناءنا وأهلنا في الداخل من اراضي 48 ، نحن في فتح بدأنا بالتبادل في الأسرى لننتزع حق ابناءنا في الحرية والكرامة ".


كما أشارت بالقول إلى أنهم في حركة فتح بدأوا في الطلقة الأولى ، ولم يتخلوا في لحظة من اللحظات عن الوطن وأبنائه ولا عن المشروع الوطني ، ولا يمكن أن يتخلوا عن الأبطال في السجون والذين يبلغ عددهم 7000 أسير في سجون الاحتلال ، منهم 400 طفل و 67 امرأة ، وأكدت على أن الأسرى ليسوا مجرد ارقام ، ولا مجرد اسماء بل هم قضية وهوية وانتماء وتاريخ طويل ، هم مدرسة فكرية ومدرسة وطنية في العطاء والتضحية  رسموها بانتمائهم لهذا الوطن .


وأكدت على حفاظ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح على البندقية وعلى السلاح الفلسطيني الفتحاوي شريفا طاهرا في وجه المحتل وعن خوض المقاومة الشعبية بكل أشكالها وخوض النضال السياسي والدبلوماسي على الصعيد الدولي وانتزاع الدولة وانتزاع تعاطف وتأييد المجتمع الدولي، وشددت على عدم التخلي عن أي شكل من أشكال المقاومة، بل المزاوجة بينها وتم تحديد الاولويات انطلاقا من الواقع والتغيرات في المرحلة ولكن ما زالت البوصلة فلسطينية واضحة  ، البوصلة هي دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف .


جاءت الهبة لتنتصر لنا .. جاءت الهبة لترسل رسالة أن غزة والضفة والقدس هو وطن واحد لا يمكن ان نجزئ ولا يمكن ان نتحدث عن غزة بمعزل عن باقي الوطن .


واستطردت بالقول : " نعاهدكم أسرانا ان نبقى الاوفياء لحريتكم ونعاهدكم ان لا نتخلى عن أي ثابت من الثوابت ، كيف لنا ان نتخلى وقدوتنا ومعلمنا الشهيد الرمز ياسر عرفات خط لنا الطريق ، بدمه حدد المعلم وبدمه حدد الخارطة ، وبدمه حدد الثوابت ، ولن يأتي كان من كان ان يتنازل عن أي ثابت من الثوابت التي استشهد من اجلها الشهيد الرمز ياسر عرفات ، سنحافظ على كل الثوابت على خطاه ومنهجه "
وأكدت على أن شعب أسر منه 850 الف اسير واسيرة منذ عام 67 منهم 15 الف اسيرة ، شعب ضحى وقدم هذا الرقم الهائل والرقم الصعب سيبقى محافظا على الثوابت على المسيرة تجاه القدس عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية المستقلة .


وأشارت إلى أن الاسرى هم من خرجت منهم وثيقة الوفاق الوطني وكانوا عنوانا لمعركة مع الاحتلال الاسرائيلي وارسوا القواعد لنا جميعا قواعد الوحدة من اجل حرية الارض والانسان والوحدة من اجل الثوابت الفلسطينية .


وطالبت حركة حماس والجميع بتغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية وإنهاء حالة الانقسام ، وأن  يكون عنواننا الأصيل وحدة وطنية خالصة .


وقد طالبت المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته تجاه أسرانا في سجون الاحتلال وتجاه الضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن الدفعة الرابعة المتفق عليها ، والمعاملة الانسانية لأسرانا باعتبارهم اسرى حرب داخل سجون الاحتلال ، وناشدت المؤسسات الحقوقية وخاصة الصليب الاحمر الضغط باتجاه الافراج عن اسرانا خاصة الاطفال والنساء والمرضى من سجون الاحتلال .


ثم اختتمت بالقول : " اقول لهؤلاء القابعين الشرفاء لمن في داخل السجون ولمن سجنوا وخرجوا في خارج السجون ،لمن كانوا عنوانا للوطن ولمسرته النضالية ،

اقول لهم ان الفرج قريب ، وان الفجر لقادم وانا بإذن الله لمنتصرون ، ترونها بعيدة ونراها قريبة وإنا بإذن الله لمنتصرون  سننتصر بكم جميعا "

والجدير ذكره ان حضر الفعالية عدد كبير من الاسرى المحررين من حركة فتح وذويهم وعدد من اعضاء الهيئة القيادية ومفوض الاسري بالهيئة الاخ /تيسير البرديني وامين سر اقليم غرب غزة وعدد من اعضاء الاقليم وامناء سر المكاتب الحركية المركزية والفرعية وقيادات المناطق التنظيمية والكوادر الفتحاوية.