اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أن المبادرة الفرنسية فرصة للخروج من النمط التفاوضي الثنائي نحو نمط تفاوض متعدد وهو ما سيعطي فرصة لإنهاء الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين.
ودعا اشتية، خلال مؤتمر جامعة قرطبة لحوار دول البحر الابيض المتوسط اليوم في اسبانيا، إلى تشكيل إطار دولي جديد لعملية السلام أكثر اتساعا من الرباعية الدولية التي اثبتت فشلها.
وحذر من "أن تكون المبادرة الفرنسية كحصان طروادة يعيدنا إلى نمط التفاوض القديم".
وناشد أوروبا بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كونها، أي اوروبا، تتبنى حل الدولتين واعترفت بإسرائيل، وبالتالي لا يوجد مانع من ان تعترف بفلسطين، وذلك لحماية حل الدولتين من سعي إسرائيل لتدميره.
وطالب اشتية اوروبا بالانخراط أكثر في المسار السياسي، مشيرا إلى أن تحييد نفسها عن هذا المسار وتركه حكرا على الولايات المتحدة لم يصب في مصلحة حل الدولتين خلال العشرين عاما الماضية.
وتابع: أوروبا أهم المتبرعين للشعب الفلسطيني لكننا نريدهم مشاركين وليس ممولين فقط، فلا بد من لعب دور بفرض عقوبات على اسرائيل الأمر الذي بدأ بالوسم ونأمل أن يستمر بخطوات تصعيدية.
وطالب بضرورة ربط اوروبا علاقاتها مع اسرائيل بسلوك الأخيرة وتعاطيها مع حقوق الانسان والقوانين والقرارات الدولية، لا سيما في ما يخص الاستيطان.
وقال اشتية إن من العوامل الجوهرية لإنجاح المبادرة الفرنسية هي: ان تكون الشريعة الدولية وقرارات الأمم المتحدة مرجعية لها وأن يكون لها إطار زمني، وتركيزها على حل القضايا السياسية في مؤتمر دولي وترك القضايا الفنية للمحادثات الثنائية.
وأشار اشتية خلال كلمته بالمؤتمر إلى أن دول البحر المتوسط بينها مصالح مشتركة من أمن وسلام واستقرار وتنمية، وأن عدم الاستقرار بالشرق الاوسط سينعكس على أوروبا وكل العالم.
وقال إن أوروبا امتلكت دوما روح التعاون والعمل الاقليمي لكنها في الشرق الاوسط لم تفلح بشراكاتها لأنها ارتكزت على ما يرضي إسرائيل، مدللا على ذلك بأن اتفاقات التعاون والجوار الأوروبية الفلسطينية لم تطبق بسبب معارضة إسرائيل وتعطيلها لها.
واعتبر اشتية أن أساس التطرف الذي تعيشه المنطقة بالمرحلة الحالية مردّه إلى التطرف اليهودي وممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني. وأن أهم عوامل ظهور تيارات إسلامية متشددة هو التشدد اليهودي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها