أطلع وزير الخارجية رياض المالكي، المبعوث النرويجي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور فنيسلاند، اليوم الأربعاء، على آخر التطورات السياسية.

واستعرض المالكي الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا والمتمثلة بمواصلة استمرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية في سياستها الاستيطانية التوسعية في فلسطين، كذلك فرض سياسة العقاب الجماعي من خلال الحواجز وعزل القرى والمدن الفلسطينية وتقييد حركة المواطنين، والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وسرقة الموارد الطبيعية.

وأشار إلى أن استمرارها التوسع الاستيطاني والبناء غير الشرعي في الأرض الفلسطينية المحتلة، يعرقل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة وفق مبدأ حل الدولتين.

وشدد المالكي على أن القيادة مستمرة في مساعيها الدبلوماسية والقانونية في التوجه للمؤسسات الدولية والحقوقية لمحاسبة اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وتحميلها مسؤولية انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني.

وتطرق إلى آخر المستجدات والجهود الدبلوماسية الفلسطينية والعربية من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام في منطقة الشرق الأوسط واستصدار قرار أممي من مجلس الأمن حول الاستيطان. وأكد على ضرورة دعم الأفكار الفرنسية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام.

وبحث الطرفان العديد من القضايا والمبادرات والأفكار ذات الصلة بدور مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات فاعلة في دعم العملية السلمية والتفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإحراز تقدم في عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا المالكي، المبعوث النرويجي لعملية السلام، إلى ضرورة عدم ربط المشاريع التنموية والاقتصادية الفلسطينية بالذرائع الأمنية الإسرائيلية.

من جانبه، أكد المبعوث النرويجي مواصلة الجهود مع كافة الأطراف لإحراز تقدم في عملية السلام، وأطلع الوزير المالكي عن لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين بشكل عام.

وشدد على ضرورة مواصلة المشاريع التنموية في الأرض المحتلة من أجل إحداث تنمية حقيقة ومستدامه للشعب الفلسطيني، إضافة إلى مواصلة الجهود المبذولة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.

وحضر اللقاء: ممثل النرويج لدى فلسطين هانس جاكوب، ووكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات، ومساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفير أمل جادو، ومسؤولة ملف دول شمال أوروبا سكرتير ثالث رزان لفتاوي.