حسن بكير

في خطوات تصعيدية ضد سياسة الأونروا التقليصية، والتي ستؤول في النهاية الى إنهاء خدماتها للاجئين الفلسطينيين تمهيداً لطمس القضية والهوية الفلسطينية بصفتها المؤسّسة الدولية الوحيدة الشاهدة على نكبة الشعب الفلسطيني، نفّذت فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية اعتصاماً ضد سياسة الاهمال واللامبالاة أمام عيادة الأونروا في مخيم برج البراجنة، ظهر الأربعاء 13\1\2016، بدأت بكلمة للجنة الشعبية، وانتهت بتسليم مذكرة الى المدير العام للأزنروا استلمها مدير المخيم بهاء حسون.

وشاركت في الاعتصام المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني وقادة الأمن الوطني في المخيم وحشد من الأهالي. ورفع الأطفال لافتات طالبت الأونروا بحقهم في التعليم والطبابة والعيش بكرامة.

وألقى أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة حسني أبو طاقة كلمة الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، جاء فيها: "منذ تعيين المدير العام "ماتياس شمالي" تحديداً وقرارات التقليص تصدر تباعاً في كافة الملفات التي تطال حياة شعبنا، من هنا نقول له: إن سياسة التقليص المدروسة والممنهجة هي سياسة صهيونية بامتياز وأن حق شعبنا على الأونروا  الشاهد والمتآمر على اخراجنا من فلسطين مروراً بمعاناة ومرارة اللجوء والقتل والتدمير والهجرة لشبابنا الى شتات العالم هو خدمة مباشرة لاسرائيل، ومن هنا ومن كل مخيماتنا نطالب الأونروا بالتراجع الفوري عن القرارات الجائرة والتزامها بالمعايير والاتفاقات السابقة، وعدم تحميل اللاجئ الفلسطيني أعباء مادية في ظل الوضع الاقتصادي السيء وقوانين حرمانه من ممارسة العمل في أكثر من 70 مهنة في لبنان ويعيش في نسبة بطالة قاتلة".

وأضاف "إن العودة الى النظام في البرنامج الصحي السابق ضروري قِبَل فوات الأوان، وعدم التلاعب والتأخير في برنامج الترميم للمنازل المهدّدة بالانهيار على أصحابها واعتماد برنامج تربوي يليق بمستوى التطور العلمي لأبنائنا هو واجب على الأونروا وحق لشعبنا الى حين عودتنا الى وطننا الغالي فلسطين".

وتابع "إن هذا التحرُّك بداية لبرنامج تصعيد تدريجي يتناسَب مع إجراءاتكم وقراراتكم وعلى فصائلنا ولجاننا الشعبية وكافة المؤسسات ومكوّنات شعبنا الاستعداد لمواجهة المتآمرين على شعبنا في وقفة موحّدة للوصول الى أهدافنا المنشودة وحماية حقوق شعبنا. لذلك وجَب عليك الرحيل أنت وقراراتك، وننصحُك اذا كان لك ماضٍ وتاريخ نظيف حافظ عليه ولا تكن ممن يلطخ يديه بدم شعبنا وحرمانه من الحياة.

إن إحراق عمر خضير لنفسه ووفاة عائشة نايف في مخيم البرج الشمالي هو جزء يسير من ماضٍ سيّء لهذه المؤسسة الدولية التي وُجِدت من أجل حماية اللاجئين، فإنّ شعبنا لن يسكت على أمثالك بعد اليوم، وهناك تصعيد متدرج ضد سياسة الأونروا في لبنان".

وطالبت المذكرة المرفوعة للمدير العام للانروا بما يلي:

أولاً: التراجع الفوري عن القرارات الجائرة بحق الشعب الفلسطيني.

ثانياً: الالتزام بنظام الصحة والاستشفاء السابق بدون تحميل المريض أية أعباء مالية.

ثالثاً: دعم وتطوير البرامج التربوية في المدارس ولكافة المراحل، تأمين الخدمات الصحية واحتياجات الطلاب وتأهيل مستلزمات أبنائنا في المدارس.

رابعاً: الإسراع في استكمال مشروع ترميم المنازل الآيلة للسقوط في المخيمات.

خامساً: عدم إعفاء الأونروا من واجباتها في خدمة شعبنا إلى حين عودته من دياره التي هُجّر منها عام 1948.