بدعـوة من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية في مخيمات منطقة صيدا نُظّمت وقفـة تضامنية مع هبّة الاقصى امام مقر الهيئة الدولية للصليب الاحمر في عين الحلوة، صباح اليوم الثلاثاء 12\1\2016.

وشارك فيها ممثلو كافة القوى الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات أهلية ووطنية، وحشد نسوي من مكتب المرأة الحركي في عين الحلوة، وحضرها أيضاً ممثّل الهيئة الدولية للصليب الاحمر "رياض دبـوق"، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية.

وكانت كلمة لمسؤول حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بمنطقة صيدا "عمار حـوران" فحيّا أبناء الشعب الفلسطيني المتسلّحين بإرادة الحق والاصرار على التمسك والدفاع عـن الارض الفلسطينية الذين يتصدون لجنود الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه، وفي سبيلها  يسقط الجرحى والمعتقلون والأسرى والشهيد تلو الشهيد، وبسقوط الشهيد "نشأت ملحم" يصل عدد شهداء هبّة الاقصى إلى "150" شهيداً فلسطينياً وفلسطينية.

والقى كلمة القوى الفلسطينية أمين سر فصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا العميد "ماهـر شبايطـة" فوصف شهداء الهبّة "بأنهم ابناء الثورة الفلسطينية التي لا تتوقف وتنتقل من مرحلة لأخـرى، ومن محطة لأخـرى، والقطار انطلق ولن يتوقف إلا بكنس الاحتلال ومستوطنيه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبعودة اللاجئيين".

وأكـد أن الهبّة تجري بغطاء سياسي من القيادة الفلسطينية، وان الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في خنـدق واحـد وهو خنـدق دحـر الاحتلال، وأكـد أن الوقت بات متاحاً لانهاء الانقسام وتنفيذ المصالحة الوطنية. كما رأى بصمود ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني وفي قطاع غـزة والضفة الغربية والقدس "مؤشـراً ودلالة على اصالة شعبنا وتمسكه بحقوقه ودفاعه عن قضيته العادلة".

وبخصوص واقـع اللجوء في مخيمات لبنان رأى شبايطة أن الثبات فيها بحد ذاته تمسُّك بحق العودة، وأن الفصائل الفلسطينيةفي لبنان تساهم في ارساء حالة الأمن ومواجهة كل من يريد تدمير المخيمات". وتوقّف حيال السياسات الظالمة للاونروا واصرارها على المضي بتقليص تقديماتها الصحية والتعليمية والاجتماعية، وراى بها "مدخـلاً يتلطّى خلفه أعـداء الشعب الفلسطيني لطمس هذه المؤسسة  كونها ببمنزلة الشاهـد الحي على نكبة ولجـوء ابناء الشعب الفلسطيني منذ العام 1948، وتهدف للنيل من حق اللاجئيين بالعودة ".

وحمّل العميد شبايطة  "الأمم المتحدة والقيّمين على الاونروا مسؤولية هذه السياسات "، ودعـا القوى والفصائل وكافة أطياف الشعب الفلسطيني والدول الصديقة ومنظمات حقوق الانسان للتحرك السريع للضغط على الاونروا، ودفعها  للتراجع عن سياساتها الجائرة . وختـم بالتنبـيه من خطـر التحولات التي تعصِف بدول الجوار داعياً  للتضامن والتعاون والتنسيق حفظاً وصوناً لحالة الأمن والأمان في المخيمات .