اعتبرت الحكومة الفلسطينية، أن حملة القتل والإعدامات المسعورة والمتصاعدة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

ودعت الحكومة في بيانها الذي تلقت الجزيرة نسخةً عنه المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها البشعة بحق أبناء فلسطين وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، الذي يواجه الموت اليومي، ويتعرض لأبشع حملة قتل عنصرية عرقية، ويعاني من بطش وظلم وقهر «إسرائيل» الدولة القائمة بالاحتلال.
وأشارت الحكومة الفلسطينية إلى أن حكومة إسرائيل قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وانتهكت كل القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، دونما محاسبة، وأن جيش الاحتلال يحترف ارتكاب جرائم القتل والإعدام الميداني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وأن جيش الاحتلال يحتمي بالصمت الدولي المطبق تجاه هذه الجرائم البشعة، وأن الصمت الدولي غير المبرر يُشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم. 
بدوره دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، كبير المفاوضين الفلسطينيين، د. صائب عُريقات المجتمع الدولي لإدانة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» التي ادّعى خلالها أن قتل أي إنسان من قِبل يهودي لا يُمكن مقارنته بقتل اليهودي على يد أي شخص آخر غير يهودي، وطالب بتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني لحمايته فوراً من نظام الاحتلال الإسرائيلي وقادته.
واعتبر عُريقات في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن السكوت عن هذه التصريحات الخطيرة واللا مسؤولة سيكون بمثابة الدعوة المفتوحة للتطهير العرقي، وسيشكّل تهديداً مباشراً على حياة كل من هو ليس يهودياً من أصحاب المعتقدات والديانات الأخرى ليس في فلسطين فحسب بل في العالم أجمع. 
ووصف عريقات هذه التصريحات بأحدث تجليات التفوق العنصري الذي تتباهى به «إسرائيل» التي تدّعي الديمقراطية، وقال لا يُفاجئنا رئيس حكومة الاحتلال وهو يعيد إلى أذهاننا الخطاب العنصري الذي كان يبثه أسلافه من المتطرفين، بما في ذلك نشر الكتب التي تحتوي على قواعد وقوانين قتل «غير اليهودي».