تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن مجزرة باريس التي أودت بحياة نحو 140 ضحيةً حسب آخر الإحصاءات غير الرسمية.

واورد موقع دابق التابع لداعش باللغة الفرنسية: "أرسلت فرنسا طائراتها إلى سوريا، لقصف الأطفال والمسنين، واليوم فإنها تشرب من ذات الكأس المرة في باريس".

كما أورد الموقع الالكتروني "دابق" التعليق: "بعد باريس حان الآن دور روما ولندن وواشنطن".

واطلقت حملة نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة على مجزرة 13 نوفمبرما أسمته "11 سبتمبر الفرنسي"، وذلك بعد إطلاق هاشتاق باسم "باريس تحترق".

في المقابل تعهد الرئيس فرانسوا هولاند بردّ قاسٍ على الاعتداء الإرهابي غير المسبوق الذي ضرب فرنسا مساء الجمعة، وأكد هولاند في كلمته التلفزيونية بعد التفجيرات وإطلاق النار في عدد من الشوارع واحتجاز رهائن في مسرح باتاكلان، أن "فرنسا ستخوض معركة بلا شفقة ولا رحمة" ضد الإرهاب".

وأضاف هولاند: "إذا نجح الإرهابيون في اقتراف فظاعات من هذا النوع، فيجب أن يعرفوا قبل ذلك أنهم سيواجهون فرنسا مصممةً، موحدةً، ومتجمعةً، وفرنسا التي لا تخاف رغم أنها تُعرب اليوم عن ألم لا يوصف".

وأضاف هولاند في كلمته التي جاءت بعد ساعة من تأكد خبر الهجوم الواسع والمنسق في باريس: "هاجم برابرة عدة نقاط في العاصمة بنية القتل، قتل أكثر ما يُمكن".

وقتل 140 شخصاً على الأقل في الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس مساء الجمعة، كما اصيب 200 آخرين، 80 منهم حالتهم خطيرة ، وفقاً لمصادر مقربة من التحقيقات.

وقتل نحو 140 شخصاً بعملية احتجاز رهائن في مسرح في العاصمة الفرنسية باريس، بينما قتل 40 آخرون على الأقل بهجمات متزامنة نفذها 8 مسلحون، كما يعتقد حتى الآن، في أماكن أخرى بالعاصمة.

واحتجز 8 مسلحين المئات من روّاد مسرح باتاكلان في العاصمة الفرنسية، قبل أن تقتحم الشرطة المكان وتنتهي عملية الاحتجاز بمقتل أكثر من 100 شخص بالإضافة إلى المهاجمين.

ردد المهاجمون في مسرح باتاكلان الباريسي، قبل ارتكاب مجزرة بين الجمهور "إنها مسؤولية هولاند، لا يجدر به التدخل في سوريا!"، وفق ما روى أحد الشهود.

كما هاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس مساء الجمعة مما أدى إلى مقتل العشرات.