بدعوة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"،  أحيت حركة "فتح" منطقة صيدا ذكرى استشهاد الرمز القائد ياسر عرفات بندوة سياسية في مركز "الأمل" للمسنين مخيم  عين الحلوة، حاضر فيها أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، الجمعة 13-11-2015.

حيث كان في استقبال الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، ومديرة مركز "الأمل" للمسنين أمال شهابي، وأعضاء قيادة منطقة صيدا. وغصت القاعة بالحضور وعلى رأسهم قيادة أعضاء إقليم لبنان، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني  في صيدا أبو أشرف العرموشي، وقائد كتيبة شهداء شاتيلا جمال قدسي، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وفصائل العمل الوطني، واللجان الشعبية في صيدا، واتحاد عمال فلسطين، والمكتب الحركي للمرأة، ولجنة متابعة النازحين من سوريا، والمؤسسات التربوية والمدنية.

افتتحت الندوة السياسية بطلب من العميد شبايطة الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة عن أرواح  شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسهم الشهيد الرمز أبو عمار.

ورحب شبايطة بالحضور، وتحدث بكلمات وجدانية جاء فيها: "هو الحرف الأول للوطن والنبض الأساس لفلسطين هو العامود الأساسي لأعمدة القدس وصورته معلقه على أسوار العاصمة التي استشهد من أجلها ياسر عرفات، هو الأب المعلم وغصن الزيتون الموشح بالكوفية والبندقية التي خطت رصاصتها علم فلسطين في الأرض المباركة، له منا كل الوفاء وعلى عهده وقسمه مستمرون ولأجله ولأجل كل الشهداء تكون الذكرى ليس للتذكر وحسب وإنما لتجديد النهج الفلسطيني الثوري العرفاتي".

وفي ذكرى الرئيس المؤسس نهدي لروحه انتفاضة شعبنا، ونؤكد على أنَّ الوطن لنا والأرض لنما وأن ياسر عرفات باقٍ في قلوبنا وعقولنا ووجداننا.

ثم تحدث شناعة عن المسيرة النضالية للشهيد الرمز ياسر عرفات وكيف تم تأسيس الخلايا السرية لأنه كان تعتبر هذه المرحلة من أصعب مراحل الأمة العربية، وتحدث عن حنكة انطلاقة هذه الثورة، وبعد هزيمة ال 67 أعطى ياسر عرفات تعليمات للمجموعات المشكل لأخذ دورها لرد اعتبار الأمة العربية، وفي المرحلة الثانية كانت حركة الكرامة حيث كانت إسرائيل تفكر كيف ستقضي على المجموعات الغذائية ولذلك تواجد أبو عمار وإخوانه في بلدة الكرامة واتخاذه القرار بالصمود والقتال بعد الهزائم العربية المتكررة، فكان ياسر عرفات يزرع العزيمة والهم لمواجهة هذا العدو وكانت المواجهة من نقطة الصفر حيث استعمل السلاح الأبيض في هذه المعركة.

وكان أول مواجهة لقوات الاحتلال كتيبة أردنية كانت متواجدة هناك، وكانت المواجهة مع قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة حيث كان المقاتلون يحزمون أنفسهم وبالمتفجرات ويرمون أنفسهم داخل الدبابات الاحتلال وخلال الساعات طلب الاحتلال وقف إطلاق النار، وتحقق الانتصار كما استفاض بالحديث عن مسيرة الثورة الفلسطينية من لبنان حتى الانتفاضة  الأولى التي ثمرتها إقامة السلطة الفلسطينية، والانتفاضة الثانية التي أدت إلى استشهاد القائد أبو عمار.

كما تحدث عن الهبة الشعبية والمقاومة الشعبية التي يقوم بها شعبنا في القدس ومدن وقرى الضفة الغربية التي دعا لها الرئيس أبو مازن مراراً وتكراراً في الأماكن وكل الأوقات. وفي نهاية الندوة السياسية تم طرح بعض الأسئلة من الحضور وتم الإجابة عليها.