خلال مشاركته في اجتماع المانحين: الحمد الله يطالب المجتمع الدولي بإنقاذ حل الدولتين

طالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال مشاركته في اجتماع المانحين (AHLC) في نيويورك مساء أمس، مؤسسات المجتمع الدولي لاسيما الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتها في إنقاذ حل الدولتين.

 وحث الحمد الله الدول المانحة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه إعادة إعمار غزة، والاستمرار في دعم الموازنة، لتمكين الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه المواطنين، خاصة في القدس الشرقية، وقطاع غزة'.

وأكد خلال الاجتماع الذي جاء عقب مراسم رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة، 'دعم حكومته المطلق لخطوات الرئيس محمود عباس في حشد الدعم الدولي لصالح قضيتنا العادلة، وتحقيق تطلعات شعبنا'، مشددا على أن رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة كان 'بمثابة رفع لهويتنا الوطنية أمام العالم، وكخطوة رمزية لها دلالة كبيرة على مساعي القيادة في تدويل القضية الفلسطينية، وصولا إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس'.

الاحتلال يواصل حصار الأقصى والمستوطنون يستأنفون اقتحاماتهم

واصلت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، حصارها العسكري للمسجد الأقصى المبارك، وإغلاقه أمام المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، ومن كلا الجنسين، في الوقت الذي وفّرت فيه الحماية والحراسة لعصابات المستوطنين اليهودية خلال اقتحاماتها الجديدة للأقصى المبارك وجولاتها الاستفزازية فيه.

وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال لاحقت النساء والطالبات الممنوعات من الدخول إلى الأقصى المبارك، وأبعدتهن عن بوابات المسجد باتجاه منطقة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) وسط تهديداتٍ باعتقالهن وإبعادهن عن القدس.

وكانت سلطات الاحتلال فرضت قبل أربعة أيام وعشية احتفالات اليهود بعيد 'المظلة' التلمودي، حصاراً مشددا على المسجد الأقصى وحددت أجيال من تسمح لهم بدخول المسجد لمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما فقط، في فترة اقتحامات المستوطنين التي تستمر يوميا حتى موعد صلاة الظهر.

واضطر عشرات المصلين المقدسيين أداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات وقرب المتاريس الحديدة التي وضعتها قوات الاحتلال قرب بوابات الأقصى المبارك، في ما تحوم منذ ساعات صباح اليوم طائرة مروحية، وعلى علو منخفض، في سماء المسجد الأقصى، فضلاً عن تحليق منطاد راداري استخباري في سماء المدينة، ونصب المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية وتسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في المدينة، ونشر أعداد كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة وما تسمى قوات حرس الحدود في كافة شوارع وطرقات المدينة المقدسة.

مستوطنون يسـتأنفون اقتحام الأقصى والاحتلال يواصل حصاره عسكريا

شرع مستوطنون صباح اليوم الأربعاء، باقتحامات جديدة للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حصار عسكري متواصل عليه، يمنع بموجبه المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إليه.

وأفاد مراسلنا أن المستوطنين اقتحموا الأقصى بلباسهم التلمودي الخاص بعيد المظلة 'العُرش' اليهودي الذي دخل يومه الثالث، ووسط دعوات من جماعات ومنظمات 'الهيكل المزعوم' لأنصارها، للمشاركة الواسعة في الاقتحامات اليوم، بعد أداء صلاة تلمودية عند باب المغاربة.

كما يتواجد عدد كبير من المستوطنين في باحة حائط البراق، للمشاركة فيما يسمى 'صلاة الحشد' الكهنوتية، والتي تحدث كل سبع سنوات في هذا العيد، ويشارك فيها كبار حاخامات اليهود في العالم، وأصحاب الأموال، وكذلك رئيس دولة الاحتلال.

وحاولت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر إخراج الأطفال وصغار السن من المسجد، لتفريغه بالكامل من المصلين، في حين أدى عشرات المقدسيين صلاتي العشاء والفجر في الشوارع والطرقات القريبة من بواباته.

إلى ذلك، أبرزت مواقع التواصل الاجتماعي تسريبات من مخابرات الاحتلال 'الشاباك' والشرطة، تفيد نيتهم اعتزام اعتماد الاعتقال الإداري بحق قادة المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، بدلا من قرارات الإبعاد المتبعة حاليا.