عناق من المخابرات لفتيان التلال

يديعوت أحرونوت– من عكيفا نوفيك:16/5

برنامج تربوي جديد اقر في الايام الاخيرة سيركز على "فتيان التلال" واقناعهم بالكف عن أعمال "شارة الثمن". ولا يوقع على البرنامج الذي يسمى "الراعي العبري" فقط وزارة التعليم بل وجهاز الامن العام، وزارة الرفاه ووزارة العدل. وفي الماضي تلقى البرنامج مصادقة ديوان رئيس الوزراء وهو الان سينطلق على الدرب.

وورد في وثيقة عمل "الراعي العبري" ان هدف المشروع هو "تعظيم ودعم لفتيان التلال" من خلال "تعزيز روح القيم التي تفعم قلوب فتيان التلال وتوجيهها الى منفعة دولة اسرائيل ومنفعتهم الشخصية". ومن الجهة الاخرى، ففي رسالة المديرة العامة لوزارة التعليم دليت شتاوبر يشار بصراحة الى أن البرنامج هو "جزء من المساعي العامة للقضاء على ظاهرة الجريمة الوطنية" المعروفة أكثر بالتعبير الذي خلفه الفتيان – "شارة الثمن".

ويعتبر الجمهور المستهدف في البرنامج هم الشباب في أعمار 14 – 18 ممن يسكنون في التلال وسيفعل البرنامج "للعثور على الاولاد المتوقع ان يشذوا نحو طرق فتيان التلال والبدء بالبرنامج معهم منذ مراحل الظواهر الاولية". واعتبر البرنامج سريا درء للاساءة المسبقة لفرص نجاحه في أوساط مجموعة الفتيان المشبوهين.

 

اسرائيل للاسد: اذا قمت بالرد فنظامك سيسقط

هآرتس – من باراك رابيد وآخرين:16/5

"اذا رد الاسد على الغارات الاسرائيلية في سوريا فانه يخاطر باسقاط نظامه، قال أمس مسؤول اسرائيلي كبير لصحيفة "نيويورك تايمز". فقد أفاد المراسل السياسي للصحيفة، مارك لندلر الذي نشر تصريحات المسؤول الاسرائيلي بان الاخير اتصل بـ "نيويورك تايمز" بمبادرته.

واشار المسؤول الاسرائيلي الى أن اسرائيل تفكر بمهاجمة سوريا مرات اخرى، كي توقف نقل الوسائل القتالية المتطورة الى حزب الله. وقال المسؤول ان "نقل مثل هذا السلاح الى المنظمة سيضعضع الاستقرار في المنطقة. اذا رد الاسد وهاجم اسرائيل أو حاول مهاجمة اسرائيل بواسطة منظمات ارهاب تعمل بتكليف منه، فانه يخاطر بخسارة نظامه، لان اسرائيل سترد".

ايران هي الاخرى حاولت أمس نقل رسالة الى اسرائيل عبر وسائل الاعلام. فقد اقتبست صحيفة "الحياة" عن مصدر ايراني مغفل قوله ان ايران اقنعت الاسد بالسماح لحزب الله بجعل هضبة الجولان جبهة عمل ضد اسرائيل "اذا ما وعندما يتقرر العمل في هذه الجبهة".

والى ذلك رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم تزويد سوريا بصواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز اس 300. وقال الناطق بلسان الكرملين ديمتري باسكوف أول أمس في ختام لقاء استغرق ثلاث ساعات بين نتنياهو وبوتين في مدينة سوتشي على شاطيء البحر الاسود، ان بوتين اوضح لنتنياهو بان موقف روسيا في موضوع تزويد الصواريخ لم يتغير.

 

مصدر سياسي روسي: نتنياهو ايضا يخشى سقوط الاسد

معاريف – من ايلي بردنشتاين:16/5

كشفت تقارير في روسيا النقاب عن أن بوتين استدعى نتنياهو على عجل الى لقاء في مدينة سوتشي على شاطيء البحر الاسود كي يمنع التدهور في سوريا. ووافق نتنياهو على أن الخطر الاكبر هو صعود الارهاب بعد سقوط الاسد. يشارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو روسيا في مخاوفها من سقوط الاسد وصعود جهات اسلامية متطرفة. هكذا أفاد مصدر سياسي في روسيا مطلع على المحادثات التي اجراها نتنياهو وبوتين أول أمس في منزل الرئيس الروسي الصيفي في مدينة سوتشي على شاطيء البحر الاسود. ومع ذلك شرح موظف كبير عليم بمضمون الحديث الفارق بين النهج الاسرائيلي والروسي: "اسرائيل لا تريد استمرار حكم الاسد ولكنها تخشى البدائل، بينما روسيا تريد أن يكون الاسد جزءا من الحل السياسي في الدولة، في المرحلة الاولى على الاقل". وتنسجم الامور مع حقيقة أنه في اسرائيل يوجد خلاف هل ينبغي تأييد الاعمال لاسقاط الاسد. فمحافل التقدير في اسرائيل تعتقد بانه رغم أن الامر سيؤدي الى تعزيز جماعات الثوار المتطرفة في الدولة وتصعيد  تهديد الارهاب على اسرائيل، فان وقف النووي الايراني هو الهدف الاسمى وسقوط الاسد سيخدم هذا الهدف لانه سيؤدي الى تحطم محور الشر ايران، سوريا وحزب الله. وبالمقابل تعتقد جهات اخرى بان تعاظم الارهاب من جهة سوريا ما بعد الاسد هو الاكثر اقلاقا. أغلب الظن، نتنياهو يؤيد هذا الموقف.

تهديد من اسرائيل للاسد

هذا واقتبست "نيويورك تايمز" أمس عن مصدر حكومي اسرائيلي رفيع المستوى أنه حذر من أن "رد سوري على الهجمات الاسرائيلية سيؤدي الى اسقاط نظام الاسد". وشددت الصحيفة على أن المصدر الاسرائيلي هو الذي اتصل بالصحفي كي ينقل الرسالة الحازمة للاسد. وأوضح المصدر بانه "حتى الان امتنعت اسرائيل عن التدخل في الحرب الاهلية في سوريا وهي ستواصل الحفاظ على هذه السياسة طالما امتنع الاسد عن مهاجمة اسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر". وتقدر الصحيفة بانه خلف الرسالة الاستثنائية يقف دافعان محتملان: تلطيف حدة السلوك الاشكالي للحكم السوري دون الاضطرار الى عملية عسكرية اضافية، او أن الحديث يدور عن تهيئة التربة لهجوم آخر. يحتمل أن يكون سبب دعوة بوتين لنتنياهو على عجل، للمجيء الى روسيا عشية العيد كان التخوف من التدهور ومن عملية اسرائيلية ضد نظام الاسد. وبتعبير آخر، يحتمل أن يكون بوتين سعى الى "تهدئة" نتنياهو واقناعه بعدم القيام بعمل في سوريا. ووصل نتنياهو الى اللقاء مع بوتين استمرار لمكالمة هاتفية تمت الاسبوع الماضي بين الزعيمين، وبدعوة من الرئيس الروسي. وقد أصر بوتين على رؤية نتنياهو رغم جدوله الزمني الضيق.

خلاف في موضوع الصواريخ

في موضوع صفقة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز اس 300 التي اعتزمت روسيا بيعها لسوريا فان الخلاف بين اسرائيل وروسيا لا يزال على حاله. وحسب تقرير في صحيفة "كومرسنت" الروسية فان مساعد بوتين يوري اشكوف قال ان "موضوع صفقة السلاح بحث بالفعل بشكل جذري". وحسب مصادر روسية، اشار بوتين الى أن توريد الصواريخ المتطورة لن يعزز الاسد في الساحة الداخلية. وخلافا لنتنياهو، اشار بوتين الى أن هذا سلاح دفاعي فقط. اما نتنياهو فيعتقد أن هذه الصواريخ ستمنع اسرائيل من الدفاع عن نفسها في المستقبل ومن شأنها ان تتسرب الى منظمات الارهاب، حزب الله أو منظمات الثوار التي تقاتل ضد الاسد.

وتعتبر نية روسيا تزويد سوريا بالصواريخ كرافعة ضغط على الغرب وعلى ما يبدو على اسرائيل ايضا لتحسين مواقفها في الساحة السورية والعمل على حل سياسي يتمثل باقامة حكومة انتقالية تضم، على الاقل في المرحلة الاولى، الاسد. فروسيا معنية بمواصلة لعب دور مركزي في الشرق الاوسط وتحاول الوصول الى صفقة رزمة مع الولايات المتحدة تتضمن اسرائيل ايضا وتخرج عن المعالجة للمسألة السورية.

وشدد بوتين على الخوف من دور عسكري خارجي في سوريا وتحدث عن الهجمات في دمشق المنسوبة الى اسرائيل. كما تخشى روسيا من أن يكون الغرب يحاول حث قرار يعلن عن سوريا كمنطقة حظر طيران، ليس في اطار قرار من مجلس الامن. وشدد بوتين على أنه "يجب ابداء المسؤولية والامتناع عن الخطوات التي من شأنها أن تصعد الوضع".

وكانت هذه بالنسبة لنتنياهو تلميحا شديد الوضوح بان روسيا غير معنية بان ترى هجمات اخرى في سوريا. الا ان نتنياهو أوضح بان "اسرائيل ستفعل كل شيء كي تدافع عن مواطنيها". واستمر اللقاء بين نتنياهو وبوتين نحو ثلاث ساعات. في القسم المركزي منه شارك ايضا مستشار الامن القومي يعقوب عميدرور ونائب وزير الخارجية زئيف الكين، وكذا مستشار بوتين يوري اوشاكوف، والمسؤول الكبير في السفارة الروسية في تل أبيب، أناتولي يوركوف. وفي وجبة الغداء التي عقدت بعد ذلك حضرت طواقم موسعة ضمت ايضا المستشار العسكري، اللواء ايال زمير ورئيس شعبة الاستخبارات أمير كوخافي. ومن الجانب الروسي حضر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية، ميخائيل بردكوف ومسؤولون كبار في وزارة الدفاع.  وفضلا عن سوريا بحثت ايضا مسألة النووي الايراني ومسائل ثنائية بين الدولتين. وفي هذه الاثناء على الارض تتواصل الحرب بين الاسد والثوار بكل شدتها. فقد سقطت في جبل الشيخ الاسرائيلي أمس قذيفتا هاون، لاول مرة منذ بدء الحرب في سوريا. وأمر الجيش الاسرائيلي باغلاق الموقع امام الزوار وفقط بعد ساعات من ذلك اعيد فتحه.