اقتحم حوالي 44 مستوطنا صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة، ضمن ما تسمى 'فترة السياحة' التي تمتد من الساعة 7:30 صباحا حتى الـ11:00 من ظهر اليوم.

وأفاد أحد حراس المسجد الأقصى، بأن حالة من التوتر تسود المسجد الأقصى ومحيطه، بعد اقتحامه من قبل مجموعات المستوطنين بشكل متسلسل، مبينا أن كل مجموعة تضم من خمسة إلى عشرة مستوطنين بكافة الفئات العمرية.

ونوّه الحارس إلى محاولة المستوطنين الدخول من أبواب غير باب المغاربة، إلا أنهم لم يفلحوا بذلك حتى اللحظة، حيث يتم اقتحام باحات الأقصى من هذا الباب وبحماية شرطة الاحتلال.

من جانبه، قال شاهد عيان إن حوالي 50 مستوطنا من الأطفال والفتية أدوا صلوات تلمودية خلف أبواب: فيصل، وحُطة، والأسباط، دون اقتحامه.

يشار إلى أن المستوطنين يحتفلون بعيد 'نزول التوراة' الذي بدأ عشية أمس الثلاثاء ويستمر حتى يوم غدٍ الخميس، والذي تخلل دعوات متطرفة لاقتحام الأقصى، لأداء صلوات فيه بحجة العيد، حسب زعمهم.

وفي سياق متصل، حذر رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي يوسف ادعيس من نكبة جديدة عنوانها 'الأقصى'، بعد اعلان الجماعات اليهودية نيتهم الحجيج للأقصى وتنظيمهم تظاهرة كبيرة ستجوب شوارع البلدة القديمة بالقدس.

وأكد ادعيس في تصريح صحفي، أن الأقصى يشهد اقتحامات يومية لباحاته وساحاته بحماية من شرطة الاحتلال، محذرا من ارتكاب مجزرة داخله تمهيدا لتقسيمه على غرار الحرم الابراهيمي الشريف، مؤكدا أن هناك مخططا تم وضعه والانتهاء منه من قبل قادة المستوطنين وكبار حاخامات اليهود بدعم من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لتقسيمه.

يذكر أن شركات الحافلات الإسرائيلية قامت بتخصيص حافلات خاصة لنقل المستوطنين غدا إلى المدينة المقدسة تمهيدا لاقتحامه