شارك الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الى جانب عدد كبير من نشطاء المقاومة الشعبية ورجال الدين الاسلامي والمسيحي في المظاهرة التي خرجت اليوم للدفاع عن أراضي بيت جالا، وخاصة منطقة "بئرعونة" المهددة بالمصادرة بهدف بناء مقطع من جدار الفصل العنصري.

وقامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بقمع المتظاهرين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ، مما ادى لاصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، وقام المشاركون في المظاهرة بهدم السياج الفاصل والبوابات التي تفصل الاراضي المهددة بالمصادرة بهدف منع المتظاهرين من الوصول اليها.

وقال البرغوثي، إنه "وصل السيل الزبى" وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، مؤكدا على أنه لا يمكن السكوت على جرائم الاحتلال وانتهاكاته من قتل وتدمير واقتلاع للأشجار ومصادرة للأراضي.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله حتى هدم الجدار العنصري، وكنس الاستيطان من بيت جالا وكل فلسطين، مشيرا الى أن جدار الفصل العنصري والاستيطان التهم أكثر من 48% من أراضي بيت جالا، وان مقطع الجدار التي تنوي اسرائيل بناءه في منطقة بئرعونة سيضم 3500 دونم من اراضي بيت جالا خلف الجدار.

واكد البرغوثي، ان اسرائيل لن ترتدع الا بتغيير ميزان القوى من خلال الوحدة الوطنية، وتصعيد المقاومة الشعبية، وتوسيع حملة المقاطعة وفرض العقوبات عليها كما جرى مع نظام الفصل والتمييز العنصري في جنوب افريقيا.

من جانبه، أكد الاب عطا الله حنا على الوحدة الوطنية الاسلامية والمسيحية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ، وفي الدفاع عن أرضنا وحقوقنا المشروعة.

واكد مفتي بيت لحم عبد المجيد عطا على قدسية أراضي بيت جالا، وعلى ضرورة الاسراع في الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة ممارسات الاحتلال وهمجيته، مشيدا بأهالي بيت جالا ونشطاء المقاومة الشعبية والوحدة التي تجسدت على الارض.